أحالت فرقة الشرطة القضائية العاملة بالمنطقة الأمنية آنفا ثلاثة أشخاص، من بينهم قاصر، على العدالة، بعدما خلصت الأبحاث إلى تورطهم في تكوين عصابة إجرامية، متخصصة في السرقات والضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض والتخدير. وأفاد مصدر أمني أن كاميرات المراقبة، المثبتة بالشارع العام، رصدت شخصين على مستوى مدارة عبد الله وهما يقومان بسرقة سيدة، كانت على متن سيارة أجرة من الحجم الصغير، بحيث اتضح من خلال التسجيل أن هذه الأخيرة كانت بداخل سيارة الأجرة، ليتقدم نحوها شخصين، حيث عمل أحدهما على فتح الباب، من الجهة الأمامية، وخطف الحقيبة اليدوية للسيدة، وهو ما جاء على لسان الضحية أثناء الاستماع إليها، من طرف العناصر الأمنية، التي حضرت إلى عين المكان فور إشعارها، ممثلة في عنصرين من الدراجيين العاملين بمنطقة آنفا، واللذين تمكنا من إيقاف المعنيين بالأمر، مضيفة أن الحقيبة تحمل بداخلها مبلغ 5000 درهم، وهاتف محمول وجواز سفرها، ليتم إحالة القضية برمتها على الشرطة القضائية. وتجدر الإشارة إلى أن الموقوفين البالغين من العمر على التوالي 19 سنة و16 سنة تم الاحتفاظ بأولهما رهن تدابير الحراسة النظرية، في حين الثاني رهن تدابير المراقبة التحفظية من أجل البحث والتقديم. وأثناء تعميق البحث اعترف الموقوفان بالمنسوب إليهما وبما تم مواجهتهما به من اتهامات الضحية وسائق سيارة الأجرة وتسجيلات الكاميرات العمومية. وجرى أثناء عملية التحقيق فك لغز محاولة سرقة أخرى، واعتداء بواسطة السلاح الأبيض بالضرب والجرح الخطيرين، في حق شخص ثاني كان ضحيتها بتاريخ 19 دجنبر من السنة الماضية، وكان الموقوف أولا من قام بها رفقة شخص ثالث، بحيث أن التحقيق أسفر عن تطابق مواصفاته بما تم الوصول إليه رفقة عنصر مسرح الجريمة بالصورة التقريبية التي جرى رسمها للجاني أثناء عملية البحث رفقة الضحية. الأمر الذي استدعى الاستماع مرة أخرى إلى هذا الأخير الذي تعرف جيدا عن كون الموقوف هو من كان من وراء الاعتداء عليه، ليلتها على مقربة من ساحة الأممالمتحدة، رفقة شخص آخر، جرى التوصل إلى هويته، فانتقلت العناصر الأمنية في ثقفي أثره إلى أن تم إيقافه هو الآخر وهو البالغ من العمر 22 سنة. الضحية المذكور ثانيا تعرف على كل من الموقوف أولا والموقوف أخيرا مفيدا أنهما من عرضاه لأعمال الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض فأصيب بطعنات على مستوى الفخذ والبطن قبل أن يتم نقله نحو المستعجلات بحيث تم الاحتفاظ به لمدة تزيد عن الثلاثين يوما. وفور انتهاء البحث فقد تم تقديم الموقوفين الثلاثة إلى العدالة بتاريخ 02 يناير 2015 من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات والضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض والتخدير.