تعتبر الجزائر من بين الدول التي تأثرت بالانخفاض في سعر البترول عالميا، على اعتبار أن جل مداخيلها تعتمد بالأساس على الأموال المستخلصة من بيع هذه المادة، ما حتم على الحكومة الجزائرية نهج سياسة تقشفية للتقليل من حدة الإنعكاس السلبي لإنخفاض أثمنة البيترول على الإقتصاد الجزائري.وحسب معطيات مؤكدة، ستقلص الجزائر من حجم دعمها لقادة جبهة البوليساريو، ما سيتسبب في تقليص حجم الدعم الموجه إلى الموالين لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو ما سيكون له تداعيات على تحركات هؤلاء، خصوصا وأنهم يعتمدون على الدعم الجزائري في إنجاح تظاهراتهم و خرجاتهم ضد المغرب، حيث يلاحظ تقلص عدد الخرجات التي ألف هؤلاء تنظيمها منذ مدة. هذا المستجد لا يصب في مصلحة البوليساريو، ما جعل قادتها يفكرون في البحث عن مصادر أخرى، لدعم تحركاتهم التي من شأنها أن تنهار إذا ما قل الدعم الذي تتلقاه من الجزائر،للإشارة فإن بعض أعضاء قادة البوليساريو، وخلال إجتماع إستثنائي بتيندوف، ضم عددا من الضباط الجزائريين،قد خرجوا بقرار الإعتماد على تهريب المخدرات عبر المناطق العازلة الواقعة بين المغرب و الجزائر، ما جعل الدولة الموريتانية في ظل تصديها لمحاربة التهريب الدولي للمخدرات وكونها دولة مستهدفة من طرف عصابات البوليساريو التي تسعى إلى تحويلها إلى منطقة حرة للمتاجرة في الممنوعات، تضاعف من مستوى حذرها على طول حدودها .