قال توفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم، "هل الوزير محمد أوزين غبي حتى يستقيل من منصبه ويخرج من الجنة بإرادته؟ من يخرج من الوزارة في المغرب وهي توفر راتبا كبيرا، وسيارات كثيرة، ومنزلا فخما، وخدما وحشما وهيبة وحصانة وأبهة وأضواء واحتراما وخوفا حتى؟ من يجرؤ على الخروج من نعيم السلطة إلى قارعة النسيان؟ ثم لا تنسوا أن المنصب الوزاري فيه منافع أخرى أكبر من الراتب والامتيازات والأسفار، وتعويضات المهام في الداخل والخارج، وتكوين شبكة علاقات زبونية تنفع اليوم أو غدا.. المنصب الوزاري، في بلاد لا حساب فيها ولا عقاب، يمكن، في صفقة واحدة، أن ينقل الوزير من حال إلى حال، ومن الكفاف والعفاف إلى مصاف المليارديرات، وهناك عدة نماذج من الوزراء دخلوا إلى "جواهم" بعد أن اغتنوا في ظرف قياسي، وهم الآن لا يطلبون إلا "التيقار"، ويتمنون ألا تذكرهم وسائل الإعلام لا بالخير ولا بالشر... السادة الذين يطالبون باستقالة الوزير "مول الكراطة".. هل لديكم أجوبة عن هذه الأسئلة؟ أوزين فعل المستحيل لكي يصل إلى الوزارة، وحزبه لا يعرف، منذ تأسيسه في أواخر الخمسينيات، غير المشاركة في الحكومات المتعاقبة. وعندما ابتلي لسنوات قليلة بالمعارضة، كاد يختفي من المشهد السياسي، وبدأ زعماؤه في نهش لحم بعضهم البعض...". لكن بوعشرين دائما ينسى أصدقاءه من العدالة والتنمية، والذين تورطوا في قضايا شبيهة ولم يقدموا استقالاتهم. لماذا لم يطلب من رباح، وزير التجهيز والنقل، الاستقالة بعد انهيار قنطرة عمرها أربعة أشهر قال عنها إنها ما زال في الضمانة؟ وزيد وزيد هذا فقط نموذج. لا ندافع عن اوزين بل نقول ينبغي أن يستقيل لكن رفقة وزارء آخرين وبنفس التهمة.