أكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن الحكومة تشتغل بكافة أعضائها، وأن وزراء حزب الاستقلال المستقيلين يتمتعون بكامل صلاحياتهم ويمارسون مسؤولياتهم. (ماب) وعلمت "المغربية" من مصدر مقرب من رئيس الحكومة، أن بنكيران مازال يحتفظ باستقالات وزراء حزب الاستقلال في مكتبه الشخصي دون أن يضمنها رأيه بصفته رئيسا للحكومة. وعزا مصدر "المغربية" تأخر رئيس الحكومة في التأشير على استقالات وزراء حزب الاستقلال إلى حقه في أخذ الوقت الكافي لدراسة حيثيات الاستقالة ومدى تأثيرها على العمل الحكومي والمصلحة الوطنية، والقضايا الاستراتيجية الكبرى، مشيرا إلى أن التأشير على الاستقالات، سواء بالموافقة أو بالرفض سيكون وفق مقتضيات الفصل 47 من الدستور، الذي يقتضي بأن يسلم رئيس الحكومة استقالات الوزراء إلى جلالة الملك بعد الموافقة عليها. من جانبه، قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أول أمس الخميس بالرباط، إن رئيس الحكومة تسلم خمس استقالات لوزراء من حزب الاستقلال، بينما لم يسلمه محمد الوفا استقالته من منصبه الوزاري. وأضاف أن العمل الحكومي لم يتوقف بسبب استقالات وزراء حزب الاستقلال، مبرزا أن الحكومة تعمل في إطار تصريف الأعمال إلى حين البت في استقالة الوزراء الخمسة. إلا أنه تحفظ على الحديث عن امتناع الوفا عن تنفيذ قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال القاضي بالانسحاب من التحالف الحكومي. يشار إلى أن الأمانة العامة لحزب الاستقلال قررت توقيف محمد الوفا، عضو المجلس الوطني للحزب ووزير التربية الوطنية، فوريا من مهامه الحزبية، ورفع ملفه إلى اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، وفق ما ينص عليه الفصل 73 من النظام الأساسي للحزب، بعدما رفض تنفيذ قرار الانسحاب من الحكومة. واعتبرت الأمانة العامة للحزب أن الوفا "خالف القوانين والأنظمة الحزبية، ومس بمبادئ الحزب وأهدافه، وخرج عن خططه وبرامجه، وأضر بمصالح الحزب وعصى مقرراته".