أسس المنشقون عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مركزية نقابية جديدة أطلقوا عليها اسم "الكونفدرالية العامة للشغل"، وتتشكل من المجموعة التي أطلقت على نفسها الصف الديمقراطي، والتي عارضت منذ الطريقة التي تسير بها الكونفدرالية التي يتزعمها نوبير الأموي منذ تأسيسها سنة 1978، وتعتبر ثالث انشقاق بعد خروج الفيدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل. وانعقد اللقاء التأسيسي تحت شعار "الاستمرار في النضال، التجديد، المناصفة، التشبيب" بدعوة من حركة 17 ماي- الصف الديمقراطي، والمتزامن مع ذكرى تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والتي، حسب المنشقين "أفرغت من عمقها النضالي، والكفاحي". وقالت الكونفدرالية العامة للشغل في أولى بياناتها "يعيش الانتاج المغربي حالة اختناق، تفقده إمكانية الاستمرار والإقلاع في عالم متغير باستمرار، كل هذا نتيجة الانصياع إلى قرارات المؤسسات الدولية المالية، التي تتحكم فيها الأوساط الرأسمالية المالية الدولية، والتي ساهمت في تكريس الهشاشة الاقتصادية، مما ساهم في انتشار البطالة، والفقر، والخصاص، والحرمان، والأمية، والفوارق بين الطبقات والجهات، وغيرها من مظاهر التخلف المادي والفكري". وأشار البيان إلى "أن اللقاء الوطني التأسيسي للكونفدرالية العامة للشغل (ك.ع.ش- CGT) يعتبر إعلان الرباط، هو الأرضية والتوجه النضالي لمنظمتنا، مما يجعلها تنتمي للخط النضالي المكافح والمدافع عن كل القيم النبيلة، التي أفرزتها البشرية، باجتهاداتها الفكرية، للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وهي جزء من بديل يتبلور داخل المجتمع، كجواب حقيقي، لرد الاعتبار للطبقة العاملة، وعموم المأجورين، وصيانة حقوقها ومكتسباتها المادية والمعنوية، في إطار جبهة ديمقراطية، مناضلة بجانب كل القوى الديمقراطية، التي تتعرض يوميا لكل أشكال المنع والتضييق." وأدان اللقاء الوطني التأسيسي، " كل المضايقات، والاستفزازات التي يتعرض لها مناضلات، ومناضلي الحركة، بسبب الاختلاف في الرؤى من حيث تدبير العمل النقابي، بين تصورين، الأول يستغل النضال النقابي، ويجعله مطية للارتقاء الاجتماعي، والثاني، مرتبط بهموم الطبقة العاملة وعموم المأجورين من أجل غد أفضل للوطن والمواطنين، قد قرر مناضلاته، ومناضلوه تقديم استقالاتهم الفردية والجماعية، والانسحاب من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وتأسيس إطار نقابي جديد يحمل اسم الكونفدرالية العامة للشغل ( ك.ع.ش".