تعقد اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوروبية، اليوم الخميس، اجتماعها الأول بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسيل، وذلك برئاسة عبد الرحيم عثمون وبيير أنطونيو بانزيري، اللذان يترأسان بشكل مشترك اللجنة المذكورة، ويأتي هذا الاجتماع مباشرة بعد انتخاب البرلمان الأوروبي لولاية جديدة مدتها خمس سنوات. وينعقد هذا الاجتماع بعد اجتماع الداخلة الذي تم نهاية مارس الماضي، والذي أصدر "نداء الداخلة"، والذي هدف إلى إطلاع البرلمانيين الأوروبيين بالملموس على انعكاس الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين المغربي والأوروبي في مجالات الفلاحة والصيد البحري على التنمية بالمنطقة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وحسب مصدر وثيق الاطلاع فإنه سيتم خلال هذا الاجتماع الاستماع إلى تقرير الرئيسين عثمون وبانزيري، الذي مٌنحت له مسؤوليات أخرى من بينها منسق لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي، وكذلك رئاسة اللجنة المغاربية للاتحاد الأوروبي، كما انتخب أخيرا رئيسا لمؤتمر رؤساء المندوبيات الأوربية، سيتدارس طريقة العمل خلال الخمس سنوات المقبلة، كما سيتم تقديم عروض لجميع رؤساء المصالح الخارجية بالبرلمان الأوروبي أمام اللجنة. وتضم اللجنة في تركيبتها فانسان بابان، وزير التربية الوطنية سابقا في حكومة هولاند، كما سيتم تكوين ثنائي برلماني أوربي مغربي للعمل المشترك وتتبع جميع الملفات التي تهم الجانبين. ويذكر أنه تم توشيح عبد الرحيم عثمون بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، وذلك خلال حفل الاستقبال الذي ترأسه جلالته، بالقصر الملكي بالرباط، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة عشر لتربع جلالته على العرش. وجاء توشيح عبد الرحيم عثمون تقديرا من جلالة الملك للجهود التي بذلها على مستوى الواجهة البرلمانية والدبلوماسية الموازية، خدمة للقضايا الوطنية. كما تم في المناسبة ذاتها توشيح بيير أنطونيو بانزيري لجهوده في دعم القضايا الوطنية المغربية.