ختم المنتخب الوطني المغربي مبارياته في عام 2014 بقلب النتيجة على ضيفه منتخب زيمبابوي لأقل من 20 عاماً واستطاع التغلب عليه بهدفين لهدف وسط احتفال جماهيري مميز في الملعب الكبير بأكادير، حيث تم ترديد "إبولا.. إبولا" رداً على تهديدات الكاف بتوقيف المنتخبات الوطنية عن الساحة الأفريقية لأربع سنوات على إثر طلب التأجيل. وانطلقت المباراة بإيقاع سريع، حيث بادر المنتخب الوطني للهجوم مبكراً، وأتيحت أول فرصة للمتألق عمر القادوري من تسديدة مقوّسة رائعة ارتطمت بالعارضة.. ولم يكتف الأسود بذلك وأضاعوا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل أمام المرمى. وسدّد أيوب الخاليقي كرةّ فوق المرمى وطالب الشماخ بركلة جزاء بعد عرقلة من أحد المدافعين، بينما اعتمد المنتخب الضيف على المرتدات، وكاد يستغل أول فرصة حين حاول الجناح الأيمن مباغثة الحارس بونو بعرضية في القائم الأول. ولم يأبه المنتخب الوطني بالمرتدات الخاطفة للخصم وواصل اندفاعه الهجومي، وفي الوقت الذي اعتمد فيه الدفاع على الدفاع المُتقدّم، استغل الزمبابيون كسر مصيدة التسلل ليبلغ مرمى الحارس ياسين بونو في الدقيقة 21. التأخر في النتيجة لم يقُد فريق الزاكي للتسرّع، لكن غياب اللمسة الأخيرة ظل يُلازمه في جميع الفرص التي أتيحت له أمام المرمى، سواءً من العرضيات أو الثنائيات داخل منطقة الجزاء والتي كان الشماخ أو حمد الله أحد أطرافها. وانتهى الشوط الأول بتقدّم الضيوف بهدف للا شيء، ولجأ المنتخب الوطني للتسديد من خارج منطقة الجزاء بعد التكتل الدفاعي الواضح لمنتخب زمبابوي، واستطاع اللاعب البديل أسامة السعيدي تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 64 بتسديدة من خارج المربع. وأشرك الزاكي مهاجم المغرب التطواني محسن ياجور على آمل إيجاد حلول أخرى من أجل الوصول إلى المرمى، واستطاع ابن الدارالبيضاء اصطياد ركلة جزاء انبرى لها في الدقيقة 79، موقعاً هدف الانتصار للنخبة الوطنية. وبحث رجال الزاكي عن تعزيز النتيجة بهدفٍ ثالث فيما تبقى من عمر المباراة، لكنه ظل عاجزاً عن اختراق الدفاع الزيمبابوي رغم محاولات السعيدي وياجور على الجهة اليسرى، حيث أتيحت أفضل الفرص للاعب ستوك سيتي بتسديدة في الشباك الخارجية، لتنتهي المباراة بانتصار الأسود 2-1.