نظم عشرات الأشخاص من سكان المجمع السكني الضحى بتجزئة الكولف بمدينة القنيطرة يوم الأحد الماضي وقفة احتجاجية بالقرب من المسجد الموجود بالمجمع المذكور، وذلك للاحتجاج على الخروقات المرتكبة من قبل الشركة المذكورة التي شابت كل عمليات البناء. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في إطار سلسلة من التحركات التي يقوم بها السكان بدعم من المجتمع المدني، قصد وضع حد لاستهتار الشركة بشكايات الساكنة، وبتظلماتهم، التي تهم تسليم شقق غير صالحة للسكن، ويمكن وصفها بالسيلونات، التي لا تتوفر على شروط الكرامة الإنسانية، وظل صاحب الشركة يتهرب من كل مسؤولية. وكان موظفو الشركة يستقبلون السكان باستهتار كبير، ويجبرونهم على توقيع تسليم مزور مفاده أن صاحب الشقة قام بزيارتها وأنها سليمة من كل العيوب وموافقة للتصاميم ودفتر التحملات، وبعد أن يعود صاحب الشقة للشكاية يواجه بعبارات لا تليق بمغرب القرن الواحد والعشرين. وكانت اللازمة التي يرددونها أن صاحب الشركة، أي إمبراطور الضحى، مسنود من جهات عليا و"ما عندكم ما تصوروا"، وبالتالي تجنب السكان الدخول مع الشركة إلى المحاكم خوفا من أن ينقلب الأمر ضدهم، وتحميلهم صائر الدعوى وربما يلصق بهم الصفريوي تهمة تشويه سمعة مجموعته، التي راكمت الملايير من جيوب الفقراء، التي تسرقها تحت عنوان توفير السكن الاجتماعي. وازدادت معاناة السكان، خصوصا مع تقدم الوقت، حيث تواجههم الشركة بأن الأمر فات أوانه والمنازل لم تعد تحت الضمانة وبالتالي ما على المشتري سوى مواجهة مصيره حتى في تلك الإصلاحات البدائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، حيث تترك الشركة مع "صنايعية" يأكلون ما تبقى من لحمك الذي افترسته الضحى. وستتواصل الاحتجاجات ضد الضحى وصولا إلى تأسيس تنسيقية وطنية لضحايا هذه الكارثة الإنسانية، حيث تعاني التجمعات السكنية من شقوق كثيرة وأعطاب متواصلة في الماء والكهرباء تهم أصول تركيبها، كما أن الشركة تهربت من الربط بالماء والكهرباء وأدى ثمنه السكان حيث تطلب إدخال الماء والكهرباء حوالي 3 آلاف درهم.