خلافا لما تروج له فتيحة الحساني، مدام المجاطي، عن نفسها بأنها مجاهدة، وبايعت الخليفة المزعوم أبو بكر البغدادي، فإن العمل الرئيسي وراء التحاقها بصفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هو نزعتها الجنسية الشبقية. فبعدما ظلت حبيسة دور أرملة لعملياتي القاعدة كريم المجاطي، الذي قتل رفقة ابنه آدم في مواجهة مع الأمن السعودي، أخذت على نفسها وعدا بخدمة أهداف التيار السلفي الجهادي، ففتيحة الحساني التي التحقت بصفوف "الدولة الإسلامية" بسوريا، انتهت بخذلان نفسها، حيث أكدت كل الشكوك التي كانت تحوم حولها وحول الأسباب الحقيقية وراء نشاطها لفائدة هذا التيار الإسلامي من حيث ميولاتها الشبقية وبحثها المتواصل عن لذة حميمية قادتها إلى الوكر السوري - العراقي. إن الميول لدى هذه "المجاهدة المزورة" إلى الترف الجنسي كان دائما مفسرا باختيارها لشركائها ابتداءً من والد أبنائها كريم المجاطي ومرورا بالسجين السلفي الجهادي بسجن تيفلت، الذي حاولت بدون جدوى أن تعقد معه عقد زواج "عرفي"، دفعت من خلاله حجتها في الخلوة الشرعية، أو مع سجين من نفس التيار الذي حاولت جاهدة أن تتزوجه، لولا اعتراض زوجة هذا الأخير. وانتهت فتيحة الحساني أن ترمي شباكها على مواطن لها أربعيني، مقاتل بسوريا، ومتزوج بمنتمية إلى التيار الإسلامي التي تركها في المغرب، بالرغم من أن بعض الراغبين في الزواج سواء عزابا أو من الذين توفيت زوجاتهم كانوا قد أبدوا رغبتهم في الزواج من فتيحة الحساني. قبل التحاقها بسوريا، كانت فتيحة الحساني قد أثارت الانتباه بتصرفاتها المشينة ودسائسها البغيضة، حيث أدخلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في دوامة احتجاجية، بهدف واحد ووحيد هو الحصول على توثيق زواجها من السجين الإسلامي مولاي عمر لمراني هادي المذكور سابقا، وذلك بغية إشباع نزواتها ورغباتها الجنسية. كما أنها بالغت في قلة الحياء حيث آوت بمنزلها، دون مراعاة للأخلاق أو الأعراف، رجلا غريبا أخا لسجين "سلفي جهادي"، مع العلم أن الشريعة الإسلامية تحرم اختلاء المرأة المسلمة برجل غريب. من هنا، فإن تصرفات فتيحة الحساني اللاأخلاقية ليست سوى سر الكل يعلمه وخاصة التيار الإسلامي الذي أصبح واعيا بازدواجية الشخصية لدى فتيحة الحساني التي تطغى شبقيتها على معتقدها.