تمكنت المصالح الأمنية من إفشال مخطط اغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت حساسة. حيث أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من إلقاء القبض على مشتبه به، كان بصدد التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت حساسة. وأوضحت المديرية في بلاغ لها أنه تم إلقا ء القبض على المشتبه فيه في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المصالح الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب, وبناء على معلومات للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تنذر بالتحضير لعمل إرهابي وشيك الوقوع. وأضاف البلاغ أن المشتبه به (م. ع)، الذي عثر بمنزله بالدارالبيضاء على مواد تستعمل في صنع المتفجرات, ناشط عبر المواقع الجهادية ذات الصلة بتنظيم القاعدة والذي كان قد أعلن ولاءه لأمير ما يسمى بدولة العراق الإسلامية. وكان المشتبه فيه, حسب البلاغ, بصدد التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت حساسة بواسطة عبوات ناسفة تماشيا مع التوجه الجديد لتنظيم القاعدة الذي بات يشجع العمليات الجهادية الفردية. وأضاف المصدر ذاته أن المشتبه به كان قد ربط علاقات وطيدة بعناصر موالية لتنظيم القاعدة تمتلك خبرة عالية في مجال المتفجرات, بهدف الاستفادة من تجربتها وتوجيهاتها في أفق صنع شحنات ناسفة. وأشار البلاغ إلى أن المشتبه به كان على اتصال دائم بقياديين ب" تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، حيث كان يحثهم على استهداف بعض المصالح الحيوية بالمملكة. وسيتم تقديم المشتبه فيه إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت السلطات الأمنية المغربية قد تمكنت في وقت سابق من ضبط خلية إرهابية مكونة من ثلاثة أشخاص على صلة بتنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية داخل عدد من الدول العربية والإسلامية. أطلقت على نفسها اسم (سرية البتار) ويتزعمها "أحد الناشطين البارزين في المواقع الجهادية عبر الإنترنت ذات الصلة بتنظيم القاعدة، والذي تمكن من نسج علاقات وطيدة مع أقطاب التنظيمات الإرهابية بكل من اليمن وأفغانستان والصومال وليبيا والعراق ومناطق أخرى". وكان أعضاء هذه الخلية يخططون للالتحاق بمعسكرات "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بغية الاستفادة من تدريبات عسكرية في أفق العودة للمغرب من أجل تنفيذ عمليات إجرامية تستهدف مقرات المصالح الأمنية والمصالح الغربية".