أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من إلقاء القبض على مشتبه به كان بصدد التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت حساسة. وأوضحت المديرية في بلاغ بثته مساء اليوم وكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم إلقا ء القبض على المشتبه فيه في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المصالح الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب، وبناء على معلومات للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تنذر بالتحضير لعمل إرهابي وشيك الوقوع. وأضاف البلاغ أن المشتبه به (م ع) الذي عثر بمنزله بالدار البيضاء على مواد تستعمل في صنع المتفجرات، ناشط عبر المواقع الجهادية ذات الصلة بتنظيم القاعدة والذي كان قد أعلن ولاءه لأمير ما يسمى بدولة العراق الإسلامية. وكان المشتبه فيه ، حسب البلاغ ، بصدد التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت حساسة بواسطة عبوات ناسفة تماشيا مع التوجه الجديد لتنظيم القاعدة الذي بات يشجع العمليات الجهادية الفردية. وأضاف المصدر ذاته ان المشتبه به كان قد ربط علاقات وطيدة بعناصر موالية لتنظيم القاعدة تمتلك خبرة عالية في مجال المتفجرات، بهدف الإستفادة من تجربتها وتوجيهاتها في افق صنع شحنات ناسفة. وأشار البلاغ الى أن المشتبه به كان على اتصال دائم بقياديين ب" تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" حيث كان يحثهم على استهداف بعض المصالح الحيوية بالمملكة. وسيتم تقديم المشتبه فيه إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. الى ذلك لم يشر البيان الى معلومات أخرى بخصوص هوية المعتقل باستثناء الإشارة الى ان منزله يوجد بالدار البيضاء، وبالتالي لم تعرف الملابسات التي أحاطت اعتقاله ولا المكان الذي تم فيه وما ان كان قد أدلى بمعلومات عن الشبكة الإرهابية التي ينتمي اليها. ويلاحظ على بيان الإدارة العامة للأمن الوطني انه يتحدث عن أسلوب جديد في العمليات الإرهابية يقوم على العمل الفردي لجأ اليه التنظيم في المدة الأخيرة. يذكر انه تم في المدة الأخيرة تفكيك خليتين قالت السلطات المغربية انهما تنتميان الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويؤكد الاعتقال الأخير ما نبه اليه مراقبون من ان المغرب أصبح هدف للنشاط الإرهابي. وفي هذا السياق تزامن الاعتقال ع وجود وزير الداخلية الاسباني انطونيو كاماشو في المغرب وهو الذي يشرف حينما كان كاتبا في الداخلية في اسبانيا على الملفات الأمنية، كما تجدر الإشارة الى ان من بين القضايا التي بحثها المسؤول الاسباني مع نظيره المغربي الطيب الشرقاوي، مكافحة الأنشطة الإرهابية التي تستهدف البلدين.