مرة أخرى قرر علي المرابط التشكيك في الرواية الرسمية المتعلقة بتفكيك خلية إرهابية من خمسة أشخاص، وكتب بمزبلة دومان أونلاين، أن الداخلية أصدرت بيانا تؤكد فيه تفكيك خلية إرهابية، مشيرا إلى أن المعطيات تتشابه بين خلية وأخرى، ومع أن المرابط يعترف بوجود خلايا نائمة، تنشط بين الفينة والأخرى، إلا أنه اتهم جهاز الديستي ورجاله باستهداف الحوت الصغير، في إشارة إلى وجود من هم أخطر من مجرد هؤلاء الأشخاص الذين يتم اعتقالهم. ويبدو واضحا أن طريقة تعامل المرابط مع الأحداث التي تقع في المغرب، تأخذ غالبا صفة استخباراتية، تنطلق بالأساس من مبدأ التشكيك، للوصول إلى نسف الأساس برمته، وهو أسلوب معتمد من قبل المخابرات الجزائرية، التي تخوض حربا ضروسا ضد المغرب، وأمنه، وليس المرابط سوى أداة من بين أدوات أخرى يتم استخدامها في تنفيذ هذا المخطط. ولعل الأسلوب التحليلي للمرابط أو من يقفون وراءه، يكاد يتشابه بين خبر وآخر، حيث غالبا ما يعملون على ضرب المؤسسات، والتقليل من أهمية الخطوات التي يتخذها المغرب، وهو ما جعل الكثيرين يشككون في مصداقية الموقع والواقفين وراءه، لكن المرابط هذه المرة ذهب أبعد من مجرد التشكيك حيث عمل على اتهام جهاز المخابرات بفبركة الملفات، التي تتشابه كلها بحسب زعمه، مع أن هناك تأكيدات تأخذ صفة الجزم، بأن هناك عشرات بل المئات من الخلايا النائمة، والتي يتم تصيدها الواحدة تلو الأخرى بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، التي تعمل على ترصد كل كبيرة وصغيرة. ما ينشره موقع دومان أونلاين وإن كان دافعه الأساسي مادي محض، إلا أنه يشكل خطرا كبيرا على الأمن العام، لأنه يعتمد منطق التشكيك في العملية الأمنية برمتها، وهو موقف معادي للمصالح المغربية، والغريب في الأمر أنه في كل مرة المرابط يختار الهجوم على المغرب، ورجالاته، خدمة لأولياء نعمته الذين فشلوا حتى الآن في مخططاتهم الرامية إلى زعزعة استقرار المغرب، مع أنهم عملوا على توظيف شرذمة من الصحافيين المتسولين والواقفين على أعتاب الحانات ينتظرون من يجود عليهم بقنينة ويسكي يشربونها على حساب نخب بلد باعوه بأبخس الأثمان. نعتقد أن علي لمرابط لا يعمل سوى على نشر الإيميلات التي ترده من أولياء نعمته.