تتشكل الخلية الإرهابية التي فككتها الأجهزة الأمنية مؤخراً من ثمانية أشخاص أغلبهم ينتمون إلى مدن: كلميم، العيون، بني ملال، قلعة السراغنة. وحسب مصادر أمنية مقربة من الملف، فإن الخلية التي كانت في طور التشكل، بدأت تعقد اجتماعاتها الأولية منذ سنة 2008 وقد انتخبت أميراً لها. وقالت ذات المصادر إن الخلية المعنية شرعت في محاولات لاستقطاب أنصار لها من دور القرآن، وبدأت تقوم بتداريب مكثفة. كما كشفت ذات المصادر الأمنية أن للخلية دراية بتقنيات التفجيرات عن بعد. وكشفت التحقيقات الأولية عن وجود ناشط في جبهة البوليساريو ضمن الخلية الإرهابية، وهو ما ينبىء بوجود علاقة بين البوليساريو والإرهاب، وعن مخطط لزعزعة استقرار البلاد. وكانت الخلية المفككة تستهدف المصالح الأمنية واليهودية في المغرب. وقد تم وضع الثمانية أعضاء تحت الحراسة النظرية. ولم تستبعد مصادر أخرى أن تكون لهذه الخلية امتدادات مع شبكات وخلايا إرهابية سابقة. ويبدو أن شهر ماي منذور لتنفيذ أو تفكيك خلايا إرهابية. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الخلايا المفككة منذ ماي الماضي الى اليوم بلغ حوالي ست خلايا، أشهرها خلية بلعيرج المعروضة حاليا على أنظار القضاء. وعلى الرغم من اكتشاف خلية الثمانية، فإن مقياس التأهب مازال في وضعية مستقرة، أي وضعية اللون البرتقالي. من جهته أكد خالد الناصري وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الأربعاء، أن جميع مكونات المجتمع المغربي تظل «متيقظة» في مواجهة الخطر الإرهابي. وأوضح الناصري في تصريح لل «بي. بي. سي» أن الذين يعتقدون بأن المغرب أصبح ثمرة ناضجة بما فيه الكفاية للقيام بزعزعة الاستقرار، هم مخطئون لأن «اليقظة لا تهم فقط المصالح الأمنية .. بل جميع مكونات المجتمع المغربي». وأكد الناصري أنه ولأسباب أمنية، فإنه لا يمكن الكشف الآن عن جميع التفاصيل، موضحا أن الارهابيين المفترضين سيحالون على التحقيق القضائي، ابتداء من يومه الخميس.