نجح المنتخب الفرنسي في ضمان بطاقة العبور إلى دور ربع نهائي كأس العالم، و ذلك بعدما اجتاز عقبة المنتخب النيجيري بصعوبة، و فاز عليه بهدفين مقابل صفر، كانا كافيان لعبور أصدقاء كريم بنزيما إلى دور الثمانية، لينتظروا المتأهل عن مباراة الجزائر أمام ألمانيا. المباراة انطلقت مشتعلة منذ الدقائق الأولى، لا من ناحية ما يتعلق برقعة الميدان، و لا حتى في ما يتعلق بالمدرجات، بحيث أن الجماهير البرازيلية كانت غفيرة، و كانت طيلة الدقائق تشجع المنتخب الإفريقي النيجيري. أول تهديد حقيقي كان في الدقيقة 18، و ذلك بعدما تمكن اللاعب إيمانويل إيمينيكي من افتتاح حصة التسجيل، إلا أن حكم الشرط كان له قرار آخر، بعدما رفع رايته، معلنا أن إيمينيكي كان في حالة تسلل. الرد الفرنسي لم يتأخر، و جاء سريعا، بحيث من خلال بناء هجومي غاية في الروعة، قاده النجم الشاب بول بوغبا، إنتهى بتسديدة من قدمه اليمنى، و لولا تدخل الحارس إنياما، لكان واحدا من أروع أهداف البطولة. و بعد مرور نصف ساعة على الشوط الأول، تمكن لاعبو المنتخب النيجيري من السيطرة على الكرة في رقعة الميدان، أمام تماسك دفاعي جيد للمنتخب الفرنسي، بقيادم الشاب رافاييل فاران. باقي الدقائق لم تعرف أي جديد، ما عدا بعض المحاولات التي غاب فيها التركيز عن اللاعبين، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي صفر مقابل صفر. بعد العودة من مستودع الملابس، أبدى المنتخب النيجيري رغبة في التسجيل، بحيث كان أكثر خطورة و خلق المتاعب لدفاع فرنسا، الذي كان أكثر خشونة، بعدما تسبب في خروج النيجيري أونازي في الدقيقة 58، تاركا مكانه لزميله غابرييل. الهجوم النيجيري كان ينشطه اللاعب بيتر أوديموينغي، لاعب فريق ستوك سيتي، الذي هدد في الدقيقة 63، من تسديدة قوية أبعدها بصعوبة الحارس هوغو لوريس. لاعب ريال مدريد كريم بنزيما، الذي كان غائبا عن الشوط الأول، ظهر لأول مرة من أخطر محاولة، و هي تلك التي كانت في الدقيقة 69، بعدما انسل بالحارس، و سدد بيسراه، إلا أن إنياما كان في الموعد و أبعد الخطورة من جديد. بعد الدقيقة 70، تحركت الآلة الهجومية "للديوك"، الشيء الذي نتج عنه العديد من المحاولات، التي وجدت في أغلب الأوقات تدخل الحارس إنياما، إلا أن تسديدة يوهان كاباي في الدقيقة 76، فشل في التصدي لها الحارس، لينوب عنه القائم العلوي، الذي حرم لاعب باري سان جرمان من هدف تاريخي. و بعدما تألق بشكل كبير، فشل الحارس إنياما في الحفاظ على شباكه نظيفة، بعدما ارتكب خطئا فادحا، حين قام بخروج ليس في محله (دق78)، ليضع كرة في رأس بول بوغبا، الذي لم يرفض الهدية و وضع الكرة في الشباك، مفتتحا بذلك حصة التسجيل لصالح "الديوك". في الدقيقة 83، عاد إنياما ليكفر عن الخطأ الذي ارتكبه في الهدف، ليتصدى لتسديدة البديل أنطوان غريزمان، الذي تلقى تمريرة على المقاس من مسجل الهدف بول بوغبا. و بينما كان المنتخب النيجيري يبحث عن هدف تعديل الكفة، فاجئ اللاعب جوزيف يوبو الجميع، و سجل هدفا في مرمى حارس إنياما، ليعلن بذلك عبور فرنسا إلى دور ربع النهائي، بعد فوز بنتيجة هدفين مقابل صفر.