أعلنت مصادر من داخل التجمع الوطني للأحرار أن برلمانيا من الحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى يقود تمردا، ضد صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، ومحمد بن الطالب، عضو المكتب التنفيذي والمحرك الأساسي لدواليب التجمع وزوج فاطمة مروان وزير الصناعة التقليدية، وقالت ذات المصادر أن رسالة بشأن استقالة البرلماني المذكور رفقة ثلاثين مناضلا حزبيا بالجهة ومن الكوادر أساسا باتت فوق مكتب مزوار. وعزت مصادرنا سبب الاستقالة إلى رفض صلاح الدين مزوار الرد على رسائل الغاضبين بجهة الدارالبيضاء، وهي الرسائل التي تطالب بمحاسبة بن الطالب باعتباره منسقا جهويا للحزب، على الاختلالات التنظيمية التي يعيشها الحزب بالجهة والناتجة عن سوء التسيير والتدبير، وتبين لمناضلي الحزب بالدارالبيضاء أن مزوار لا يكاد يرفع كلمة واحدة أمام بن الطالب الذي يعتبر حسبهم المتحكم الأساسي في دواليبه. ومن شأن هذه الاستقالات أن تفقد حزب التجمع الوطني للأحرار قلعة مهمة في الانتخابات الجماعية المقبلة، خاصة أن مواقع مهمة بجهة الدارالبيضاء الكبرى تعتبر من بين القلاع المهمة التي تشكل خزانا انتخابيا للحزب. وما زالت وجهة رموز الحزب بالدارالبيضاء والذين قدموا استقالاتهم مجهولة لحد الآن، ولا يعرف ما هو الحزب الذي سيلجؤون إليه خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية. ويبدو أن متاعب صلاح الدين مزوار ستزداد صعوبة مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية، وهو الذي أغلق المقر المركزي للحزب في وجه الفروع الجهوية والتنسيقيات التي لم تعد تجد مخاطبا، وأن اغلب المناضلين والمنتخبين ما زالوا في الحزب لارتباطهم بمسؤولين محليين فقط لأن مزوار لا يستقبل أحدا ولا يرد على الرسائل والشكايات التي تجد طريقها إلى سلة المهملات.