كتبت جريدة "بريميتشيا" الكولومبية أن النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء أخذ منعطفا جديدا خلال الأسابيع الأخيرة عقب الانتفاضات التي نظمتها بمخيمات تندوف حركة احتجاجية أطلق عليها "حركة الشباب من أجل التغيير". وأكدت الجريدة أن هؤلاء الشباب يستنكرون، من خلال حركتهم، الحيف والفساد المستشريين في مخيمات تندوف ، وكذا الاغتناء غير المشروع لقادة الانفصاليين على حساب معاناة السكان، ويطعنون في شرعية وتمثيلية قيادة "البوليساريو". وأضافت أن الحركة، التي رأت النور مؤخرا بمخيمات تندوف، تنتفض أيضا ضد هيمنة قادة "البوليساريو" والقمع الممنهج لحرية التعبير والمعاملة المهينة التي يعامل بها مسؤولو "البوليساريو" سكان المخيمات. وأكدت "بريميتشيا" أن هذه الحركة، "التي ترفض الأطروحات المتجاوزة ل"البوليساريو" ، في السياق الدولي الراهن"، تدين كذلك "تسلط قيادته العسكرية"، وكذا " مناخ الرعب والقمع الذي يسود مخيمات تندوف"، مشيرة إلى أن أعضاء "حركة الشباب من أجل التغيير" ينتفضون أيضا ضد "التحويل غير المشروع الذي يقوم به قادة البوليساريو للمساعدات الإنسانية التي يمنحها المجتمع الدولي لسكان المخيمات". وحسب الصحيفة الكولومبية، فإن "حركة الشباب من أجل التغيير" تعبر عن يأس السكان الذين يعيشون، منذ أزيد من 40 سنة، في مخيمات تندوف على التراب الجزائري، معربة عن اعتقادها بأن هذه الوضعية ليست سوى نتيجة لإبقاء النزاع الإقليمي حول الصحراء دون حل، رغم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 والتي وصفها المجتمع الدولي بالواقعية وذات المصداقية.