رصدت وكالة الأنباء الأرجنتينية القمع الذي تمارسه جبهة البوليساريو ضد شباب التغيير، أي الحركة التي ظهرت أخيرا، والتي تطالب بفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف، والذين تمارس ضدهم قوات البوليساريو الاضطهاد، ويطالبون بحرية التعبير، وبأن يتم سماع الأصوات المخالفة بدل الرأي الواحد الذي تفرضه القيادة الخالدة. وكتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز" أن تعرض الشبان الصحراويين للممارسات القمعية من قبل "البوليساريو" بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، وانعدام أي آفاق، جعلهم ينتقضون. ورصدت الوكالة مظاهر الانتفاضة الجديدة داخل المخيمات، والتي تمتد من الوقفات الاحتجاجية أمام المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إلى الكتابة على الجدران التي تطالب كل صباح برحيل قيادة جبهة البوليساريو وترك المجال للشباب.
وذكرت الوكالة أنه تم مؤخرا ميلاد "حركة شباب التغيير" بمخيمات تندوف بهدف إسماع صوت الشبان الصحراويين، والتنديد بعدم احترام الحريات وبالممارسات القمعية المقترفة من طرف "البوليساريو".
ووضعت الحركة لنفسها برنامجا سياسيا هدفه تغيير القيادة حتى تستطيع الحركة التعبير عن وجهة نظرها بكامل الحرية خصوصا وأنها أبدت تقاربها مع مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل لقضية الصحراء.
وأبرزت "طوطال نيوز"، في مقال تحت عنوان "انشقاق داخل البوليساريو"، أن هذه الحركة، التي تأسست بمبادرة من شبان، تنازع في شرعية قيادة "البوليساريو" التي لم تتغير منذ أربعين سنة.
وحسب الوكالة فإن قادة "البوليساريو" تمكنوا من البقاء في السلطة بفضل المحسوبية والفساد والزبونية واستعباد الساكنة.
وبالتالي فإن مشروع شباب التغيير هو التداول الديمقراطي على السلطة وقيادة الجبهة ومحاربة الفساد واستغلال الصحراويين المحتجزين. وتطرق المقال، الذي تداولته العديد من المواقع الإخبارية الأرجنتينية، إلى الوضعية المزرية في مخيمات تندوف حيث تنعدم شروط الحياة الكريمة.
ويذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر، التي تمول وتأوي فوق ترابها بتندوف حركة "البوليساريو" الانفصالي.
وتطالب "البوليساريو"، التي تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.