كشفت مصادر من وزارة الاتصال أن الكاتب العام مع وقف التنفيذ أحمد اليعقوبي وخلال مدة تعيينه التي لم تتجاوز الشهر والنصف، ترأس اجتماعين بالوزارة، حضره المسؤولون والمدراء وكان موضوع الاجتماعين هو تغيير الهوية البصرية للوزارة "اللوغو"، وأكد على ضرورة أن يتم منح امتياز إنجاز هذا المشروع لشركة خاصة. وتساءلت مصادرنا عن سر التشديد على ضرورة منح هذا المشروع لشركة خاصة. فبما أن وزارة الاتصال مهمتها التواصل وتتوفر على معاهد ومراكز وخبراء في التواصل، وبالتالي هي قادرة على إنجاز هذا المشروع لوحدها وبنفسها ودون اللجوء إلى خدمات أية شركة، مشددة على أن الأمر أصبح مريبا وهل يسعى الحزب الحاكم إلى منح هذا المشروع لشركة مقربة منه؟ وواجه مسؤولون بالوزارة الكاتب مع وقف التنفيذ بأسئلة جوهرية، وهل تعتبر الهوية البصرية للوزارة هي أولوية هذه المرحلة، أم أن هناك أولويات أخرى؟ واعتبر المسؤولون في تدخلاتهم أن من أولويات الوزارة هو العقد البرنامج مع القطب العمومي للإعلام، والذي نتج عن غيابه تأخر صرف مستحقات الشركة الوطنية للإذاعة والتليفزيون من ميزانية الدولة، وكذلك من مستحقات الصندوق الوطني للنهوض بالسمعي البصري، التي تستخلص من واجبات الماء والكهرباء، والذي يعتبر وزير الاتصال الآمر الوحيد بالصرف بكيفية حصرية ومنفردة. ومن أولويات الوزارة قوانين الصحافة وتفعيل العقد البرنامج الجديد الموقع مع هيئات الناشرين والمتعلق بالدعم العمومي للمقاولة الصحفية، والذي جاء بمقتضيات جديدة طبل لها الوزير دون أن يستطيع حتى الآن تفعيلها أو تنزيلها على أرض الواقع بدليل تأخير صرف مستحقات الدعم المرصودة للصحف برسم سنة 2013. ومن أولويات الوزارة الانتهاء من بناء المعهد العالي للسمعي البصري الذي سطا عليه الخلفي بعدما كان مقررا أن يكون تابعا للتكوين المهني، وعين عليه شخصا محسوبا عليه محمد بلغواث الذي ما زال يحتل مكتبا بالطابق الرابع للوزارة. ويرى مهتمون من الوزارة أن تغيير الهوية البصرية لوزارة الاتصال مكلف جدا، لأنه سينتج عنه تغيير كل شيء وتغيير لوغوهات المقرات والوثائق وكل شيء يظهر فيها اسم وزارة الاتصال وهو أمر مكلف جدا.