ما زالت الخطوات التصعيدية التي تقوم بها "حركة شباب التغيير " الصحراوي ضد الطغمة المتحكمة في مصير المواطنين الصحراويين بمخيمات تندوف ضدا على اختيارهم وإرادتهم ، بل إن هذه الطغمة تتاجر في مأساتهم منذ أكثر من أربعين سنة ، ما زالت هذه الخطوات مستمرة في المخيمات ضد القيادة الفاسدة ل"البوليساريو" في الرابوني . وآخر الأخبار في هذا الصدد تلك التي تتحدث عن استهجان شباب التغيير ورفضهم للمسيرة التي نظمتها وأشرفت على تأطيرها "البوليساريو" ، والتي تم خلالها توزيع أعلام جمهورية السراب وصور قائد الطغمة عبد العزيز المراكشي في محاولة يائسة للتغطية على العملية الجريئة التي قام بها المواطنون الصحراويون المناضلون برفع الأعلام المغربية وتثبيتها داخل المخيمات وأمام مقر الانفصاليين . الشباب الصحراوي اعتبر هذه المسيرة مجرد عملية تجميلية لوجه النظام القبيح الجاثم على صدةر الصحراويين طيلة أربعين سنة تقريبا ، كلها كذب وشعارات ووعود سرابية وهمية أصبح كل الصحراويين على وعي تام بأنها مستحيلة التحقيق ، بل أكدوا أنها لن تتحقق أبدا بوجود قيادة فاسدة تتاجر بالقضية في وقت يعاني منه الصحراويون الأّمرين بين مطرقة الجيش الجزائري المحاصر للمخيمات،وسندان قوة القمع الانفصالية التي من خلالها يمارس عبد العزيز المراكشي وعصابته أبشع الجرائم وأفظع الانتهاكات في حقهم . وفي بيان لهم ، طالب شباب التغيير جميع العقلاء والشرفاء داخل المخيمات ممن لم تتلطخ أيديهم بجرائم طغمة الانفصاليين بالقفز من سفينة الرابوني الغارقة ،مؤكدين أنهم حسموا الأمر ولن يرضوا بالذل والهوان بعد اليوم ، وأن تغيير القيادة الفاسدة أصبح المطلب الأول والنهائي الذي لا محيد للصحراويين عنه. تجدر الإشارة إلى أن "جبهة البوليساريو" دعت إلى مسيرة جابت كل المخيمات شاركت فيها سيارات وحافلات تابعة للنفصاليين بالرابوني تحمل أعلام الجبهة وصور عبد العزيز المراكشي،وذلك ردا على رفع الشباب لأعلام المملكة المغربية داخل المخيمات، وتوزيع مناشير تدعو السكان إلى الثورة ضد القيادة الفاسدة ،والقبول بالمقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا.