يدخل ريال مدريد الإسباني وبروسيا دورتموند الألماني لقاءهما في إياب الدور ثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بأريحية، بعد فوزهما الكبير خارج قواعدهما أمام شالكه الألماني وزينيت سان بطرسبرج الروسي 1-6 و2-4 على الترتيب. أما الأخطار فتحوم حول تشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين، بعد تعادل البلوز الإيجابي على ملعب جلطه سراي التركي بهدف لمثله، وخسارة الشياطين الحمر المذلة أمام أوليمبياكوس اليوناني بهدفين نظيفين ذهابا. ويواصل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تقديم الأداء المبهر على المستويين المحلي والقاري، باعتلائه جدول الليجا منفردا بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو مدريد وأربع نقاط عن برشلونة. ولم يتعرض الريال لأي خسارة في الليجا منذ سقوطه أمام غريمه الكتالوني في أكتوبر/تشرين أول الماضي 1-2 في كامب نو، ويستعد الفريق لاستضافته في ملعبه سانتياجو برنابيو الأحد المقبل في الليجا، حيث يرغب أنشيلوتي في الانفراد بالصدارة بعيدا عن منافسيه بالفوز في الكلاسيكو. ولتحقيق هذا الأمر، كشف المدرب عن أنه سيجري بعض التغييرات في التشكيل الأساسي لفريقه، لإراحة بعض النجوم، استعدادا للكلاسيكو، خاصة وأن مباراة الغد تعد بمثابة تحصيل حاصل، بعد الفوز بنصف دستة أهداف خارج ملعبه أمام شالكه ذهابا. وقال المدرب الإيطالي في مؤتمره الصحفي عشية اللقاء الأوروبي "سنجري بعض التغييرات لأننا خضنا السبت (أمام مالاجا) مباراة تطلبت جهدا بدنيا كبيرا، هذا الأمر هام من أجل التعافي". وعلى الرغم من الأريحية التي سيخوض بها الريال مباراة العودة أشار المدرب إلى أن الفريق عليه تقديم مباراة جيدة متابعا "هذا أمر طبيعي، إنه دوري الأبطال، ويجب الاستمرار في الأداء الطيب، إنها أفضل طريقة للاستعداد لمباراة الأحد". وينتظر أن يدفع أنشيلوتي غدا بالثلاثي ألفارو موراتا وإيسكو وخيسي، إلى جانب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حطم الرقم القياسي بعدد الأهداف المسجلة في دور المجموعات (تسعة أهداف)، فيما سيغيب عن اللقاء الفرنسي كريم بنزيمة للإصابة. ويرغب ريال مدريد في تأكيد تأهله لرابع عام على التوالي للدور ربع النهائي للتشامبيونز، حيث ينفرد بكونه أفضل فريق في البطولة تهديفيا، لينسى الست سنوات المتتالية التي فشل فيها الوصول لهذا الدور. ويتوقع أن يدفع أنشيلوتي في الدفاع بالثنائي، الفرنسي رافائيل فاران والبرتغالي فابيو كوينتراو، إضافة لآسيير إياراميندي في الوسط، مع سرخيو راموس والكرواتي لوكا مودريتش. ويرغب ريال مدريد في عدم الخسارة، حيث خاض حتى الآن 30 مباراة دون هزيمة، وأصبح أنشيلوتي على بعد أربع مباريات فقط من معادلة الرقم القياسي لمدرب الملكي السابق ليو بينهاكر. ونفس الأمر بالنسبة لبروسيا دورتموند، وصيف الموسم الماضي، الذي ضمن بنسبة كبيرة التأهل لربع النهائي بفوزه الكبير ذهابا 2-4 أمام زينيت. ورغم معاناته محليا وانعدام فرص تتويجه بالبوندسليجا بعدما وصل الفارق بينه والمتصدر بايرن ميونخ حامل اللقب إلى 23 نقطة، إلا أن دورتموند لايزال يحتفظ بالأمل في التشامبيونز ليج. وخسر فريق المدرب يورجن كلوب للمرة الثانية في الدوري المحلي أمام بروسيا مونشنجلادباخ السبت الماضي بنتيجة 1-2 ، لكنه رغم ذلك لا يريد تفويت الفرصة على ملعبه سيجنال ايدونا بارك الأربعاء المقبل أمام منافسه الروسي. في حين يبدو أن زينيت استسلم مبكرا للخروج من دوري الأبطال، بعدما فشل في الفوز في آخر مباراتين في الدوري الروسي. أما تشيلسي فيستقبل الثلاثاء منافسه جلطه سراي التركي في مباراة سيعود فيها النجم الإيفواري المخضرم ديدييه دروجبا لملعب ستامفورد بريدج للمرة الأولى منذ رحيله عن "البلوز" في 2012. ويهدد الفيل الإيفواري تأهل تشيلسي بقيادة الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو لربع النهائي الأوروبي، رغم التفوق البسيط للفريق الإنجليزي حيث سيمنحه التعادل السلبي بطاقة التأهل مباشرة للدور المقبل. ولا ينسى عشاق تشيلسي أن دروجبا رحل عن الفريق بعد الهدف الذي سجله من ركلة جزاء ومنح الفريق الإنجليزي لقب دوري الأبطال قبل عامين في ملعب أليانز أرينا أمام بايرن ميونخ. وصرح المهاجم المخضرم الاسبوع الفائت "اعتقد أنه لن يحدث شيء إذا قلت إنني أنتظر ترحابا من جانب جماهير تشيلسي التي أعرفها جيدا وعلاقتي بهم خاصة للغاية". وسيكون بإمكان مورينيو الدفع بالمهاجم الإسباني فرناندو توريس أمام جلطه سراي، بعدما تلقى الضوء الأخضر للعب أمام أستون فيلا بالبريميير ليج التي سقط فيها فريق المدرب البرتغالي بهدف نظيف. فيما تحوم الشكوك حول عودة الظهير الايسر أشلي كول للعب غدا وسيعتمد ذلك على حالة ركبته، ونفس الحال بالنسبة للمدافع البرازيلي دافيد لويز. ورغم خسارته إلا أن تشيلسي لايزال يتصدر جدول البريميير ليج، بينما تأثر جلطه سراي بتعادله في آخر أربع مباريات خارج قواعده ليتراجع للترتيب الثاني خلف فناربخشة في الدوري التركي. ووجهت وسائل الإعلام التركية انتقادات حادة للمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني متهمة إياه "بعدم القدرة على حل مشاكل جلطه سراي بالفوز خارج أرضه". وتعرض ثلاثة من أهم لاعبي الفريق، سيميح كايا ولاعب الوسط الهولندي فيسلي شنايدر والحارس الأوروجوائي فرناندو موسليرا، لإصابات طفيفة خلال مباراة الجمعة الماضية امام كارابوك سبور والتي انتهت بالتعادل السلبي، لكنهم سافروا إلى لندن وقد يشاركون في لقاء الغد. بينما اضطر حميد التينتوب وإيمري كولاك للبقاء في تركيا لإصاباتهما. أما مانشستر يونايتد فسيعتمد يوم الأربعاء على تاريخه لتحقيق إنجاز للعودة في النتيجة أمام أوليمبياكوس اليوناني الفائز على ملعبه ذهابا بهدفين نظيفين. ويمر فريق المدرب ديفيد مويس بنتائج سيئة على المستوى المحلي، حيث فقط سبع نقاط خلال آخر خمس مباريات بالبريميير ليج، ليحتل حاليا المركز السابع بفارق 18 نقطة عن تشيلسي المتصدر. وتعرض فريق الشياطين الحمر لخسارة كبيرة بثلاثية نظيفة على ملعبه أمام ليفربول أمس، لتتواصل حالة عدم الاستقرار في الفريق. ويعتمد المانيو على تاريخه الكبير حيث حقق الانتصارات دائما على أرضه أمام الفرق اليونانية، لكن أوليمبياكوس يمر بفترة رائعة حيث أصبح لقب الدوري المحلي بين يديه. وسبق للمانيو أن حقق انتفاضة في النتائج مرة واحدة أوروبيا، أمام روما في ربع نهائي موسم 2006-2007 حيث فاز إيابا بنتيجة ساحقة 7-1 بعد خسارته في لقاء الذهاب 1-2.