من المرتقب أن يحضر تنظيم الإخوان المسلمين بكثافة مؤتمر حركة التوحيد والإصلاح المرتقب انعقاده في غشت المقبل، وهو أول مؤتمر تعقده الحركة بعد وصولها إلى الحكومة من خلال أداتها الوظيفية حزب العدالة والتنمية، وهو أول مؤتمر تعقده الحركة بعد حصولها على الاعتراف القانوني التام كما قال رئيسها محمد الحمداوي. ومن المتوقع أن يحضر الحسن ولد الددو، رئيس جمعية المستقبل للتربية والتعليم الموريتانية والرئيس السابق لمنتدى الوسطية لغرب إفريقيا، الذي يرتقب أن يلقي كلمة باسم المنتدى، الذي يمثل أحد أدرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ومن غير المستبعد أن يتم تكرار تجربة المؤتمر السابق ويحضر ولد الددو انتخابات داخلية للحركة كما حضر عبد الرحمن الصويان، رئيس تحرير مجلة البيان اللندنية، لقاءات داخلية لانتخاب بعض المسؤولين عن الحركة. ويذكر أن جمعية المستقبل للتربية والتعليم الموريتانية قد تم حظرها من طرف السلطات الموريتانية بسبب ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين بل تعتبر فرعا من فروع التنظيم المذكور، كما يعتبر منتدى الوسطية لغرب إفريقيا، الذي يترأسه محمد الحمداوي، ذراعا من أذرع التنظيم، وهي الحركة التي انبثق عنها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (واصل). وكان الحمداوي قد تسلم رئاسة منتدى الوسطية بإفريقيا خلفا لرئيس المنتدى محمد الحسن بن الددو بمشاركة ثماني دول إفريقية وهي، المغرب وموريتانيا والجزائر والسينغال وساحل العاج والبنين وغامبيا ومالي، وذلك خلال الدورة الثالثة لهذا المنتدى الذي احتضنته حركة التوحيد والإصلاح. ومنتدى الوسطية ليس سوى الغطاء الذي يتحرك تحته التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الذي لم يعد له وجود إلا في مثل هذه المنتديات، مثل منتدى الوسطية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهي ملتقيات تعبر عن التزاوج بين التنظيم الإخواني والوهابية السرورية. ولم يتم تقديم ولد الددو مؤسس المنتدى إلا كونه رئيس جمعية المستقبل، وفي الواقع ولد الددو معروف عنه الجمع بين الدعوة السلفية، حيث درس في فرع جامعة سعود بنواكشوط واستكمل دراسته بالرياض تحت رعاية الوهابية المركزية، ودعوة الإخوان المسلمين، وهو من زعماء التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني، الذي ليس سوى فرع من فروع الإخوان المسلمين. أما الصويان فقد بعث برقية إلى الحمداوي عقب انتخابه رئيسا قال له فيها "فقد تشرفت بحضور الجمع الوطني الرابع، وأسعدتني دعوتكم الكريمة لأخيكم في هذا اللقاء المبارك، ممَّا أكد الأخوة الراسخة والعلاقة الحميمة التي تجمعني بكم، وتربطني بحركة التوحيد والإصلاح". ويعتبر الصويان، الذي حضر اجتماعات داخلية للحركة، صديقا لمصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة.