نفت حركة التوحيد والإصلاح أن يكون محمد الحمداوي رئيسها قد شارك في مؤتمر للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين دعت إليه الجماعة الإسلامية بباكستان وانعقد بمدينة لاهور، بعد أن تعذر تنظيمه في تركيا نظرا للاضطرابات التي تعرفها، وتبين أن الحركة أرادت فقط التخلص من الاتهام بتبعيتها للتنظيم الدولي ولكن قراءة في تركيبة المشاركين في المؤتمر تبين أن نفي التوحيد والإصلاح غير مبني على أساس. وقد شارك في المؤتمر سيد منور حسن أمير الجماعة الإسلامية بباكستان، التي أسسها أبو الأعلى المودودي في أربعينيات القرن الماضي، ورغم نشأتها بشكل مستقل عن الإخوان المسلمين إلا أنها لم تكن ترى القيادة في الأممية الإسلامية إلا للإخوان العرب. ومن الأردن شارك همام سعيد المراقب العام للإخوان المسلمين، وعبد المجيد الذنيبات، المراقب العام السابق للإخوان في الأردن، أما السودان فقد مثله الزبير أحمد حسن الأمين العام للحركة الإسلامية، وهي الحركة التي أسسها الإخوان المسلمون سنة 1949. ومن المغرب شارك محمد الحمداوى رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذي يحاول جاهدا نفي صفة الانتماء للإخوان المسلمين والتي أكدها بنكيران، كما أن الحمداوي هو رئيس منتدى الوسطية لغرب إفريقيا الذي ليس سوى الفرع الإفريقي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين. ومن ماليزيا شارك عبد الهادى أوانغ، رئيس الحزب الإسلامي، ويعرف الحزب نفسه على الشكل التالي "يقوم الحزب الإسلامي الموصوف بالاعتدال على أفكار وأهداف ومبادئ حركة "الإخوان المسلمين" في العالم، إذ يستوحي منهجه الفكري والحركي من كتب مؤسسها الشيخ حسن البنا إلى جانب مؤسس "الجماعة الإسلامية" المفكر الإسلامي الباكستاني أبو الأعلى المودودي". ومثل فلسطين محمد نزال ممثل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، التي أعلنت في مؤتمرها بالسودان أن الفرع الفلسطيني لحركة الإخوان المسلمين. وشارك في المؤتمر بشير جار الله، الأمين العام لحركة البناء في الجزائر، التي تعتبر نفسها جزءا من تنظيم الإخوان المسلمين. ومن اليمن شارك فارع عبدو السويدي، نائب رئيس التجمع اليمني للإصلاح، وهو فرع للإخوان المسلمين وساهم في تأسيسه الإخواني المصري محمود عزت الذي كان يشتغل مهندسا باليمن وكان يترأس التنظيم السري وهو الذي يتولى اليوم مهمة المرشد العام لجماعة الإخوان بالنيابة. وخصص المؤتمر حيزا وافرا للتضامن مع الإخوان المسلمين وإدانة ما أسماه الانقلاب العسكري، مع ثبوت أن الإخوان استعملوا العنف والسلاح فإن المؤتمر مازال ينص على السلمية في الممارسة، ولم ينس المجتمعون بلاهور سوريا أن يتحدثوا عن النظام الذي يقتل شعبه في وقت يتحدث العالم عن عشرات المنظمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة كداعش أي دولة العراق والشام الغسلامية وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات.