جاءت مداخلة محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية أمام مستثمرين ورجال أعمال أمريكيين،ووكأنها غزل لأمريكا التي تحولت العلاقات التاريخية بين البلدين من شد وجدب إلى وئام واتفاق في الرؤى في القضايا الإستراتيجية . فقد قال محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية "إن زيارة الملك محمد السادس لواشنطن هي حجر الزاوية في العلاقات المتبادلة بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية وهذا من أجل دعم العلاقات التجارية بين البلدين فزيارة الملك تمثل المؤسسات الخاصة وكانت الزيارة سبب وإرادة الولاياتالأمريكيةالمتحدة لمواصلة التعامل التجاري ورأى القائدان أن هذه فرصة من أجل شراكة إستراتيجية ومن اجل السلم في المغرب وإفريقيا والشرق الأوسط" . وأضاف بوسعيد أمس الاثنين خلال انعقاد الدورة الثانية للمؤتمر المغربي الأمريكي حول تطوير مجال الأعمال والذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون،والاتحاد العام لمقاولات المغرب،بتعاون مع كتابة الدولة الأمريكية،وغرفة التجارة الأمريكية،ورؤساء المقاولات بالولاياتالمتحدة،"أن ملك المغرب ورئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية،قاما بتقييم الأوضاع في كلا البلدين من أجل المزيد من التعاون حول الإشكالات التجارية ومن اجل تثمين التجارة بين البلدين " وأعلن بوسعيد التزام المملكة المغربية على أن تشارك مع الولاياتالأمريكيةالمتحدة نظرا لموقعها التاريخي والجغرافي وباعتبار المغرب أرضا خصبة للاستثمار ولمناخ الأعمال وأكد أن المغرب،سيكون المغرب مجال التصدير وأن التزامه ينبني مع شركائه الأفارقة من اجل تعاون مثمر وتضامن حقيقي. وقال بوسعيد حول الزيارة الملكية لإفريقيا "إنها ذات مستوى عال ورؤية تنبني على الرؤية الاقتصادية والشؤون الدينية مما جعل المغرب نموذجا في المنطقة مما يعني أن نعطي لدبلوماسيتنا مقاربة تشاركية والمغرب يجسد هذه الفكرة ". وكشف بوسعيد على أن نسبة الصادرات المغربية نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية بلغت 0.03 من باقي دول العالم واعتبر "أن هذا أقل مما كنا نتوقع مع بلدينا ولكن في المراحل الأخيرة شهدت تطورا وهناك علاقات جيدة ما بين المغرب والولاياتالأمريكيةالمتحدة والأموال الأمريكية المستثمرة في المغرب مرت من 50 إلى 107 ألاف دولار أمريكي بزيادة 58 في المائة في سنة 2012 الشيء الذي يشكل 0.01 من الاستثمارات الامريكة في العالم . وعن مجال استثمار الأمريكيين بالمغرب قال بوسعيد،"إن المقاولين والمستثمرين الامريكيين الذين حضروا للاستثمار في المغرب استثمروا في الطاقة وصناعة الأدوية مما خلق فرص العمل وحقق الشيء الكثير في القطاع التجاري لأن هناك وضع ماكرو اقتصادي متميز" وتوقع بوسعيد أن تكون نسبة التنمية في هذه السنة 4 في المائة باعتبار أن الميزانية 14 في المائة عوض 7 في المائة وسيكون التضخم في سنة 2016 حوالي 2 في المائة إذن تقارير البنك الدولي ايجابية حول المغرب وتتحدث بإيجابية عن المغرب وعن مناخ الأعمال فيه" وركز بوسعيد على تقارير البنك الدولي والتي قال بأنها أكدت أن مناخ الأعمال في بلادنا تقدم ب 10 في المائة وهدفنا هو مزيد من الاستثمارات الأمريكية في المغرب وهذا في ظل جو الأزمات المالية والاقتصادية التي يمر منها العالم" وشكل المؤتمر فرصة بالنسبة لرجال الأعمال في البلدين لتدارس سبل تعزيز التجارة والاستثمار،في إطار اتفاق التبادل الحر المبرم بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية،كما أن هذا المؤتمر مكن من الالتقاء بمسؤولين حكوميين كبار في قطاعات استراتيجية بالمغرب،وبرؤساء المقاولات المغربية، وذلك بغرض بحث فرص التجارة والاستثمار. ويعتبر هذا المؤتمر،أحد أهداف الشق الاقتصادي في الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة ، كما شكل إطارا مناسبا لاستغلال الفرص الجديدة،من أجل إقامة مشاريع مشتركة بقطاعات ذات قيمة مضافة عالية،و تمحورت أشغال هذه الدورة بشكل خاص حول تعزيز المبادلات التجارية وتقوية الاستثمارات والنهوض بالشراكة بين المغرب والولاياتالمتحدة لتحقيق تنمية اقتصادية بإفريقيا. وأفادت مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب،في كلمة لها بالمناسبة،أن المغرب دخل مرحلة جديدة يجلب من خلالها مناخ الأعمال من الخارج وانه شريك كان مستعدا من اجل خلق جو الاعمال وخلق شراكات دولية او وطنية. وأكدت بنصالح ان المغرب قام بتطوير علاقاته الاقتصادية خلال العشرين سنة الأخيرة مشيرة إلى وجود 50 شراكة مع الاتحاد الأوربي وأمريكا ودول في طريق النمو من قبيل تركيا ومصر،وان حجم التبادل ضوعف لخمس مرات وكذلك صادرات المغرب لم تتطور بنفس الطريقة. وقالت بنصالح أن جلالة الملك عندما كان في زيارة للولايات الأمريكيةالمتحدة ناقش مواضيع الديمقراطية وخلق فرص عمل بالمغرب،وأضافت انه علينا مواجهة التحديات الجهوية للمنطقة الإفريقية والشرق الأوسط . وكشفت بنصالح على أن المغرب امضى اتفاقا لتطوير العمل الجمركي والشفافية والعقوبات وإشكالات أخرى تتعلق بتنافسية المغرب في مجالات أخرى،وقالت بنشقرون أن رجال الأعمال يعتقدون بأن المغرب باب لإفريقيا وعلينا بداية دراسة هذه الفرص وسيكون المغرب أرضية وفرصة للاستثمار به،إذن المغرب ارض خصبة للاستثمار و سنحتفل بعلاقات جديدة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورجال الأعمال الأمريكيين وأعتقد أن هذا التعاون سيكون مثمرا. لكبير بن لكريم