هذا ما أعلنه رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخواي، الذي أكد في نفس الوقت أن الاستفتاء حول انفصال إقليم كاتالانيا، الواقع في الشمال الشرقي لإسبانيا، الذي أعلنه أرتور ماس، رئيس الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، "لن يكون"، و بالتالي فلا يمكنه التفاوض حول هذه المسألة. راخواي أضاف، في حديثه للقناة التلفزية الإسبانية "انتينا 3"، أن مخطط أرتور ماس يوجد "خارج أي محادثة وأي تفاوض". وقال أيضا: "أنا رئيس الحكومة لأحترم وأعمل على احترام القوانين"، داعيا رئيس الحكومة الكاتالانية المحلية للسير على نفس الطريقة واحترام الدستور الذي أقره جميع الإسبان، مركزا في هذا الصدد على أن سيادة إسبانيا ملك لجميع المواطنين الإسبان. من جهة أخرى، أوضح رئيس الحكومة الإسبانية أنه يعمل من أجل التطور الاقتصادي لكاتالانيا ومن أجل أن يتمكن الإقليم من التغلب على مشاكله الاقتصادية كسائر مناطق البلاد الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن البرلمان المحلي لكاتالانيا صادق، مؤخرا، على إجراء استفتاء من أجل استقلال هذه المنطقة الإسبانية. كما صادق النواب على إرسال ملتمس للغرفة السفلى في البرلمان الإسباني بمدريد من أجل "تفويض" الحكومة الكاتالانية أمر السماح واستدعاء وتنظيم استفتاء حول المستقبل السياسي لكاتالانيا." قبل هذا، كان راخواي قد رفض أي حوار حول إجراء استفتاء حول انفصال كاتالانيا في حالة ما إذا استمر رئيسها أرتور ماس في اتخاذ "قرارات أحادية ومن دون استشارة أحد". وشدد على موقفه قائلا: "لقد عبرت عن موقفي بكل وضوح حول هذا الموضوع وأعيد تأكيده الآن: لن تكون هناك استشارة استفتائية." من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الإسبانية أنها مع "التفكيك النهائي وغير المشروط " للمنظمة الانفصالية الباسكية "إيتا" التي تطالب من جهتها بانفصال إقليمي الباسك ونافاري عن إسبانيا. وفي هذا الصدد، قال وزير الداخلية الإسباني، جورج فرنانديز دياز، في تصريح للصحافة، ردا على بلاغ ل"إيتا" تعيد فيه تأكيد التزامها بوضع حد للكفاح المسلح، قائلا "سنستمر في عملنا من أجل القضاء على "إيتا" والحصول على تفكيكها بصفة نهائية ." وحسب الوزير الإسباني، فإن العمليات البوليسية تمكنت من تفكيك بنيات هذه المجموعة المصنفة في خانة "الإرهاب" من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي، مضيفا أن الأهم الآن هو "أن نجعل من تفكيك وحل "إيتا" حقيقة." وقد أعلنت منظمة "إيتا"، قبل يومين، في بلاغ للجنتها التنفيذية، أن "قرار التخلي عن الكفاح المسلح يكتسي طابعا استراتيجيا ولا يشكل أداة للتفاوض"، معلنة أن المجموعة الانفصالية لن تنشئ أي بنية عسكرية. وكانت المنظمة الانفصالية الباسكية قد أعلنت يوم 20 أكتوبر 2011 أنها ستتخلى عن العنف بعد 40 سنة من العمل المسلح من أجل انفصال بلاد الباسك ونافاري، لكنها ترفض وضع السلاح وإعلان حلها كما تطالب بذلك الحكومة الإسبانية والفرنسية.