اعتبرت نشر فيديو القاعدة رغبة جهات إرهابية في تنفيذ مخططاتها على حساب الاستقرار رفض حزب الاستقلال أي مس بثوابت المغرب وقال بيان للحزب بخصوص اعتقال علي أنوزلا مدير موقع لكم "لقد تابع الحزب منذ سنوات كتابات علي أنوزلا والتي كانت باستمرار تدخل في خانة الطابور الخامس، وخاصة من خلال المس والتحريض على الوحدة الترابية للمملكة بل حوَّل مناشيره الإعلامية إلى وسائل للدعاية ضد المغرب ومصالحه الحيوية، وقد بلغ الأمر حد تبني خطابات إرهابية تحمل تهديدا صريحا للمواطنين المغاربة وهو ما يعاقب عليه القانون صراحة، بل إن علي أنوزلا وحتى بعد سحب موقع "يوتوب" للشريط التحريضي المنسوب للقاعدة، عمد إلى نشره بوسائل مختلفة وهو ما يُظهر الحقد الذي يكنه المعني بالأمر للمغرب، وهو ما يكشف طابع العمالة لجهات أجنبية تناصب العداء للمغرب". وأضاف "لقد ناضل حزب الاستقلال طويلا من أجل حرية التعبير وفي نفس الوقت آمن ودافع عن دولة ديمقراطية يسود فيها القانون، وجعل كل القضايا المرتبطة بالدين الإسلامي والوحدة الترابية والمؤسسة الملكية فوق كل اعتبار وفوق كل ممارسة تدعي المهنية لتسيء إلى استقرار الوطن من خلال المس بهذه الثوابت التي وضعها المغاربة في مكانة خاصة". ودعم الحزب كل الإجراءات القانونية التي تباشرها السلطات الأمنية والقضائية بالمملكة، واعتبر أن الأمر لا يتعلق من قريب أو بعيد بإجراءات تحد من حرية التعبير بل بما يفرضه القانون والواجب الوطني من حماية لأمن الوطن والمواطنين. من جهته، أكد حزب التجمع الوطني للأحرار أن "استهداف المغرب بدعوات تحريضية تحث على العنف والكراهية والإرهاب الأعمى من طرف جهات معادية للمسار الديمقراطي الذي يسلكه المغرب؛ عمل إجرامي شنيع وجب التصدي له بكل حزم". ودعا الحزب "كافة مكونات المجتمع إلى اليقظة والتجند في مواجهة خطاب الكراهية المحرض على العنف والإرهاب، من أجل حماية المسار الديمقراطي بالبلاد والذود عن مؤسساتها وثوابتها". ونبه التجمع الوطني للأحرار إلى أن الترويج لخطاب من هذا النوع هو "استهداف مباشر لاستقرار البلاد ولخيارها الديمقراطي النموذجي في العالم العربي والإسلامي". ودعا الحزب إلى تطبيق القانون وضمان شروط المحاكمة العادلة ضد كل من ثبت تورطه في هذه الأفعال المشينة المهددة لاستقرار الدولة والمجتمع، إيمانا منه بأن دولة المؤسسات ولحمة المجتمع وتماسكه، كفيلان بتحصين المغرب من مثل هذه الدعوات التحريضية الشاذة الغريبة عن تربته ومقوماته الثقافية والحضارية". وفي سياق متصل، أكد المكتب السياسي للحركة الشعبية أن نشر شريط لمنظمة إرهابية على موقع إخباري "ممارسة لا مسؤولة لا علاقة لها بالعمل الصحافي النبيل الذي يحمل توقيع صاحبه، بل تتعداه إلى تبني خطاب إرهابي والترويج له مما ينم عن كونه يخدم أجندة إرهابية". واعتبر المكتب، في بلاغ له إثر اجتماع طارئ برئاسة امحند العنصر، أن نشر هذا التسجيل "سابقة خطيرة" وبمثابة "إشادة" وتحريض على عمل إرهابي يستهدف أمن واستقرار البلاد والتغرير بشبابه. وحث البلاغ كل المغاربة الغيورين على بلدهم على التحلي "باليقظة القصوى والتصدي لكل المحاولات والأعمال التي من شانها أن تهدد أمن واستقرار المملكة، مثمنا "المبادرات الملكية الحكيمة في مجال إصلاح الحقل الديني والإشادة بالمسيرة الإصلاحية التي يقودها جلالته والتي جنبت البلاد عواقب ما يعرفه المحيط، ومناطق الجوار من تقلبات وانفلاتات أمنية".