اعلنت الجماعة الجهادية التي يقودها مختار بلمختار وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي سيطرت لفترة على شمال مالي اتحادهما في حركة واحدة تحمل اسم "المرابطون", كما اعلن بيان نشر على وكالة نواكشوط للانباء. وقال البيان ان "جماعة "الملثمون " اعلنت عن حل نفسها وانصهارها مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا في تنظيم جديد تحت اسم "المرابطون". ووقع البيان مختار بلمختار المكنى خالد ابو العباس والمعروف بلقبه "بلعور" زعيم "الملثمون" الذي اسس كتيبة "الموقعون بالدم", والازوادي احمد ولد عامر المكنى احمد التلمسي زعيم التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. واعلن زعيما التنظيمين المنشقين عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن "تنازلهما عن قيادة التنظيم الجديد واسناد تلك المهمة الى شخصية لم يكشف النقاب عن هويتها". وهدد التنظيم الجديد "فرنسا وحلفائها في المنطقة", قائلا "ابشروا بما يسوؤكم, فإن المجاهدين قد اجتمعوا وتعاهدوا على دحر جيوشكم, وتدمير مخططاتكم ومشاريعكم (...) ولم يزدادوا بعد حربكم الجديدة إلا يقينا وعزيمة وإصرارا". كما دعا الى "ضرب المصالح الصليبية المتواجدة في كل مكان". واعتبر التنظيم أن ذلك يأتي "تلبية للواجب الشرعي المتعين على كل مسلم في هذا الوقت الذي اعتدى فيه الصليبيون وأعوانهم على ديارهم". ووجه البيان دعوة إلى كافة الحركات الإسلامية إلى التعاون فيما بينها متهما القوى العلمانية برفض كل ما هو إسلامي, معطيا الأوضاع في مصر والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين فيها كمثال على ذلك. وقال التنظيم "إننا ندعو المسلمين عامة, والجماعات الإسلامية خاصة إلى التعاون والتكامل من أجل النهوض بهذه الأمة واسترجاع حقوقها المسلوبة, وتحرير مقدساتها وعلى رأسها القدس الشريف, وأن يتوحدوا حول كلمة التوحيد, وليكن شعارنا نتعاون فيما اتفقنا عليه وينصح بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه, خاصة بعد ما تبين لكل مسلم عاقل رفض القوى العلمانية التام لأي مشروع إسلامي, وما مصر عنا ببعيد".