تقدم سمير صبرى، المحامى، ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد يوسف القرضاوى يطالب بالتحقيق معه فيما ورد على لسانه بحديثه لقناة "الجزيرة" القطرية. وقال «صبرى» فى بلاغه إنه بتاريخ 27 يوليوزالجارى حوالى الساعة الثامنة مساءً ألقى القرضاوى بحديث أذاعته قناة الجزيرة، ومن خلال هذا الحديث أخذ يبث سموم أفكاره حيث قال إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى خان العهد والقسم الذى أداه أمام المعزول محمد مرسى. وأضاف البلاغ أن القرضاوى قال أيضاً «ظن السيسى أن الشعب أعطاه حق القتل وقطع رؤوس المصريين» ثم استطرد قائلاً «السيسى ظن أنه بالأمس أعطى التفويض واعتبر أن هؤلاء هم المصريون وحدهم وأن الآخرين ليسوا من مصر وليسوا من بنى آدم وليس لهم قيمة شرعية أو دستورية وكانت النتيجة أنه أخذ التفويض ليفعل ما يشاء»، ووصف يوسف القرضاوى فى إهانة وإساءة بالغة المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت بأنه «طرطور» كما وصف حكومة الدكتور حازم الببلاوى بوزارة الظلمة، واستمر قائلا: إن السيسى ظن أن الشعب أعطاه حق القتل وقطع رؤوس المصريين ولم يكتف بمن قتلهم فى الأيام الماضية فقتل النساء والرجال والشيوخ والأطفال. وأوضح البلاغ أن القرضاوى اتهم فى كلمته السيسى بارتكاب مجزرة كبرى وقتل 140 رجلاً إلى الآن وجرح 4500 شخص مصرى. وأضاف: رجاله مسئولون ووزير الداخلية وكلهم مسئولون أمام الله وليس لأحد أن يكون مأموراً بقتل إنسان مسالم، مشدداً على أن السيسى ومن يؤيدونه من الضباط والجنود فى الشرطة والجيش أو من المتطوعين فى الشارع كلهم مسئولون، ودعا يوسف القرضاوى رجال الجيش والشرطة إلى عدم قتل المسلمين. وأضاف: يجب عليكم أن تمتنعوا ولا تطيعوا رئيسكم فى معصية كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) كيف يطاع مخلوق فى معصية الخالق. وأشار إلى أن القرضاوى خاطب فى كلمته الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر قائلا: من قال إن قتل الناس أخف الضررين؟ هل أخذت فتوى هيئة كبار العلماء؟ وعليك أن تراجع نفسك وراجع إخوانك وأنادى إخوانى فى هيئة كبار العلماء وهيئة البحوث الإسلامية بمراجعة شيخ الأزهر، وتابع: أنادى أبناء الأزهر جميعاً فى المساجد والمدارس أن يقفوا وقفة رجل واحد ويرفضوا قتل المظلومين لأن أبناء الأزهر لا يقبلون هذا أبداً، كما أنادى أبناء النقابات جميعاً من معلمين ومهندسين وأطباء وغيرهم. وقال «صبرى» فى بلاغه إن القرضاوى اتهم وسائل الإعلام المصرية بعدم المهنية فى نقل الأحداث داعيا مجلس الأمن والأمم المتحدة والشرفاء فى أنحاء العالم بأن يأتوا إلى مصر ليروا ماذا يحدث، كما وجه الدعوة للمسلمين فى جميع دول العالم ليكونوا شهداء على المذابح الوحشية حسب وصفه، كما دعا المصريين إلى الذهاب إلى رابعة العدوية ولا يخافون ويأتون بأبنائهم وبناتهم بكل شجاعة ليروا من وقفوا ضد القتلة بشجاعة، مستنكرا الاعتداء على أنصار الرئيس المعزول مرسى بالرصاص، مضيفاً أن النصارى الأحرار يأتون مع إخوانهم المسلمين فى رابعة، واختتم بقوله: أدعوكم للوقوف مع الأحرار الذين يُقتلون بغير حق، داعيا الله أن يأخذ المجرمين أخذا شديدا.