شبه راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في تونس ما يجري حاليا مصر بغزوات الصليبيين والمغول، منتقدا بشدة الحداثيين الذين أيدوا عزل الرئيس محمد مرسي. وأضاف الغنوشي في خطبة الجمعة أن مصر تشهد اليوم "معركة أخرى من معارك الإسلام ستُحسم لخير الإسلام وأهله، (...) كما حُسمت فيها المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام مع الصليبيين والتتار". وتأتي تصريحات الغنوشي في سياق ما تردد عن انتخابه رئيسا للمكتب السياسي للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين خلال اجتماع عُقد مؤخرا في اسطنبول، رغم أنه حاول نفي الأمر بشدة. وندد الغنوشي الذي توقع سابقا عودة مرسي للحكم بعزل الجيش له، مؤكدا أنه "إنقلاب عسكري أجهض التجربة المصرية، ورتداد على إرادة الجماهير وصناديق الإقتراع". ويرى مراقبون أن تصريحات الغنوشي لا تعدو كونها محاولة لرفع معنويات أنصار حركة النهضة (إخوان تونس) في وقت تخشى فيه الحركة التي تقود الترويكا الحاكمة من تكرار السيناريو المصري في تونس. وكشفت مصادر سياسية أن الغنوشي أشرف مؤخرا على وضع خطة استباقية لقطع الطريق على حركة تمرد تونس التي تنادي بإسقاط الحكومة وحل المجلس التأسيسي. وتتلخص الخطة بممارسة العنف ضد المتظاهرين ومحاولة تجريمهم عبر القضاء وشراء سكوت بعض أحزاب المعارضة. وانتقد الغنوشي بشدة الحداثيين الذين أيدوا عزل مُرسي، واعتبر أن جوهر الحداثة "هو الحرية التي يُعبر عنها بالإنتخابات، والعسكر في ظل الديمقراطية لا يمكن إلا أن يكونوا جنودا ينفذون القرار السياسي". وكانت حركة النهضة الإسلامية سارعت إلى إدانة عزل مُرسي، واعتبرت أن ما جرى في مصر "إنقلاب عسكري أجهض التجربة المصرية، وهو إرتداد على إرادة الجماهير، وصناديق الإقتراع".