ذكرت الإذاعة العبرية اليوم أن قادة حركة الاحتجاجات في إسرائيل يواصلون استعداداتهم للمظاهرات التي ستجرى في عدة مدن مساء يوم غد السبت والتي اطلقوا عليها اسم "المظاهرات المليونية"، على خلفية غلاء المعيشة. ونقلت الإذاعة عن ستاف شافير، وهي من قادة حركة الاحتجاج، قولها، إن الحكومة الإسرائيلية "تواصل تجاهل المتظاهرين والاستخفاف بهم"، داعية إلى "احداث التغييرات فورا وعدم التريث لحين صدور توصيات اللجان التي شكلتها". ومن جانبه، رأى وزير الرفاه الاجتماعي موشيه كحلون أن "حركة الاحتجاج قد حققت أهدافها وأدت إلى تغيير في طريقة تفكير الحكومة وجمهور المواطنين على حد سواء". وأضاف أن "السؤال الذي يطرح نفسه الآن ليس ما إذا كان التغيير سيحدث وإنما طريقة تطبيقه"، معربا عن ثقته بأن "الحكومة ستتبنى توصيات لجنة (تراختنبرج) التي شكلت في أعقاب موجة الاحتجاجات". وهذه اللجنة شكلت بقرار من الحكومة للتجاوب مع مطالب حركة الاحتجاجات، ويرأسها البروفيسور مانويل تراختنبرج، وتضم فريقا من الخبراء الاقتصاديين والوزراء لبحث الأزمة وتقديم توصيات للحكومة بشأن الحلول المقترحة لها. يذكر أن حركة احتجاجات قوية انطلقت من تل أبيب في 14 يوليو/تموز الماضي، وتزايد التأييد الشعبي لها تدريجيا بين مختلف شرائح المجتمع، فيما بدأت عدة نقابات عمالية في نصب خيام كنوع من الاحتجاج أمام الكنيست ومنزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية المتعلقة بالسكن والتعليم والصحة. وتوسعت الاحتجاجات الشعبية داخل الدولة العبرية، والتي أطلق عليها (ثورة الخيام) ورفعت شعار "الشعب يريد العدالة الاجتماعية"، حتى شملت عشرة مدن رئيسية أبرزها القدس وتل أبيب وحيفا والناصرة وبئر السبع، في أكبر تحرك شعبي تشهده إسرائيل منذ تأسيسها قبل نحو 63 عاما.(إفي)