اختتمت أمس السبت فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفن الراي بحفل كبير للشاب مامي, أحد رموز هذا الفن. محتفظا بذات الحيوية والتوهج, ألهب الشاب مامي حماس عشرات الآلاف من عشاق الراي الذين توافدوا على الحفل الختامي لمهرجان يتطلع الى الحفاظ على فن الراي وتطويره. أجواء تفاعل نادرة وتجاوب مثير صنعها عشاق الشاب مامي الذين تراقصوا على ايقاعاته ورددوا أغنياته التي أداها منفردا أو مع الفنانة الكبيرة سميرة سعيد التي طبعت ببصمتها الخاصة ختام الدورة الخامسة التي رفعت شعار التجديد. وأحيت الجزء الأول من السهرة المجموعة الجزائرية الشهيرة "راينا راي" وكمال الوجدي ودي جي سيم. وعلى مدى ثلاثة أيام, منح المهرجان الذي تنظمه جمعية وجدة فنون, لهواة الموسيقى ألوانا ايقاعية متنوعة (الراي, الشعبي, الركادة, مزيج بين السالسا والموسيقى الشرقية...) وجمعت في ساحة الملعب الشرفي نخبة من النجوم والمواهب من حجم الشاب بلال, الستاتي, نجاة عتابو, محمد لامين, شيكو ومجموعته جيبسي, سامي راي, الطالبي ورشيد القاسمي. وتميزت دورة هذه السنة بإطلاق أكاديمية الراي الأولى, وهي مسابقة تتوخى اكتشاف مواهب الراي المستقبلية. وصرح رئيس جمعية وجدة فنون قبيل اختتام المهرجان الذي استقطب أزيد من 500 ألف زائر, أن الدورة سجلت نجاحا "استثنائيا" على جميع المستويات. وأبرز الانعكاسات الاقتصادية لهذه التظاهرة الثقافية على مدينة وجدة والمنطقة الشرقية عموما, مؤكدا اهتمام المنظمين باعطاء الفرصة للمواهب الصاعدة التي يراهن عليها لصيانة فن الراي. ويتوخى المهرجان, الذي أحدث سنة 2007 في وجدة مهد موسيقى الراي في المغرب, النهوض بهذا النوع الموسيقي كتراث مرتبط بالهوية ومتجذر في المنطقة. وقد استقطب خلال الدورات الأربع السابقة أزيد من مليوني متفرج, من بينهم 700 ألف خلال دورة 2009.