يعقد مجلس النواب غدا الأربعاء أشغال دورته الربيعية بالمصادقة على مجموعة من مشاريع القوانين، كما يختتم مجلس المستشارين اليوم الثلاثاء أشغاله. وقالت مصادر متطابقة إن الدورة الربيعية سيتم غلقها بصفة رسمية غدا الأربعاء، مستبعدة تمديدها لمناقشة مدونة الانتخابات التي ما زال النقاش بشأنها مستمرا بين مختلف المكونات السياسية. وزادت المصادر في القول إن هناك شبه إجماع للدعوة إلى دورة استثنائية ستخصص برمتها لمدونة الانتخابات التي تعرف خلافات جوهرية خصوصا ما يتعلق بنظام العتبة والتقطيع الانتخابي الذي اعتبرته كثير من الأحزاب السياسية أحد العوائق الأساسية أمام تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة. وفيما تكتمت أغلب الأحزاب السياسية عن الأمر، أكدت المصادر ذاتها أن وزارة الداخلية تتجه فعلا إلى طلب دورة استثنائية محددة في الزمان، لكن المشكل الذي يطرح نفسه هو موعد عقد هذه الدورة، خصوصا أن شهر غشت يتزامن مع شهر رمضان المبارك. وذهبت المصادر إلى القول إن النقاش السياسي الدائر حاليا قد يفضي إلى حل توافقي يقضي بعقد الدورة الاستثنائية في أجل أقصاه الأسبوع الأول من شهر شتنبر على ألا تتعدى أشغال هذه الدورة الاستثنائية أسبوعين، وذلك من أجل إفساح المجال أمام الجهات المعنية للتهييء للانتخابات المقبلة. وأوضحت المصادر أن بعض الأحزاب اقترحت ترك الدورة الربيعية مفتوحة، وعدم اللجوء إلى دورة استثنائية قد تصطدم بمشكل التوقيت، وقالت إن المغرب يعيش سنة استثنائية ولابد من التعامل معها على هذا الأساس، مشددة على أن المصادقة على مدونة الانتخابات تبقى شرطا أساسيا من أجل إجراء الانتخابات السابقة لأوانها. وأضافت المصادر ذاتها أن الدستور الذي تمت المصادقة عليه بأغلبية كاسحة جاء بمجموعة من المتغيرات، وهو ما يستلزم إجراء تعديلات على العملية الانتخابية برمتها. ولم يصدر إلى حدود أمس الإثنين أي قرار بشأن تمديد الدورة الربيعية أو إغلاقها، وإن أجمعت المصادر على أن هناك اتجاها إلى إنهاء هذه الدورة بشكل عادي في انتظار ما ستحمله الأيام القليلة المقبلة.عبد المجيد اشرف