قرر قاضي المحكمة العليا في نيويورك مايكل أوبوس اليوم إطلاق سراح مشروط لمدير صندوق النقد الدولي السابق دومينيك شتراوس كان، رغم استمرار اتهمامه بمحاولة اغتصاب عاملة بأحد فنادق نيويورك. وأكد بنجامين برافمان محامي شتراوس كان أن القاضي "فعل الصواب" باتخاذ هذا القرار الذي جاء بناء على اكتشاف المحققين "ثغرات كبيرة" في مصداقية أقوال صاحبة البلاغ. واعتبر المحامي قرار اليوم أول خطوة نحو الحصول على حكم نهائي ببراءة موكله. وبالمثل أمر القاضي بسحب جواز سفر شتراوس كان لضمان عدم انتقاله خارج حدود الولاياتالمتحدة، كما رفض إعادة مبلغ مليون دولار الذي دفعته عائلة المسئول الفرنسي ككفالة. ومن المقرر أن يمثل مدير صندوق النقد السابق أمام المحاكمة من جديد يوم 18 يوليو/تموز الجاري. وذكرت مصادر قضائية أنه على الرغم من أن الفحوص الشرعية وجدت أدلة على حدوث اتصال جنسي، لا يصدق المحققون رواية العاملة نظرا لتضارب أقوالها. وأشارت المصادر إلى أن المحققين ربما يكونوا عثروا على أدلة تثير الشبهات بخصوص وجود صلات تجمع العاملة بأنشطة إجرامية تتضمن غسيل الأموال وتهريب المخدرات، وأنها أجرت مكالمة هاتفية برجل مسجون يوم لقائها بشتراوس كان وسألته عن المنافع التي ربما تحصل عليها إذا ما تم توجيه تهم للمسئول السابق. وكان شتراوس كان خلال الأسابيع التي سبقت اتهامه باعتداء جنسي في 14 مايو على العاملة بأحد فنادق نيويورك، يتصدر استطلاعات الرأي كأفضل مرشح اشتراكي محتمل للرئاسة الفرنسية، متقدما على الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي ومرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبين، قبل أن يتم اعتقاله يومها بمطار جون كنيدي بنيويورك. وشتراوس كان (62 عاما) سياسي واقتصادي واجتماعي متزوج من الصحفية الأمريكية الفرنسية آن سينكلير ولديه أربعة أبناء.