اقتحم نحو ألف مستوطن يهودي فجر اليوم الاثنين "قبر النبي يوسف" في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) بحماية قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي. وذكرت وكالة (معا) الفلسطينية أن المستوطنيين دخلوا الليلة الماضية الى قبر يوسف بنابلس تحت حراسة اكثر من 50 آليه عسكرية إسرائيلية من الساعة الواحدة وحتى الساعة الخامسة من فجر اليوم. ووصل المستوطنون إلى المكان بواسطة حافلات، فيما فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا تاما على الأحياء الشرقية من المدينة، والمتاخمة لمنطقة القبر. وقال شهود عيان "إن المستوطنين الذين تدفقوا الى القبر، أقاموا احتفالات صاخبة وطقوسا دينية في المكان، قبل ان ينسحبوا منه مع شروق الشمس". وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية، أن الجيش أعطى تصريح دخول ل1600 مستوطن إلى قبر يوسف، واثناء الزيارة فوجئ بتسلل ما يقارب 200 مستوطن إلى مدينة نابلس، حيث تجولوا في الشوارع والأحياء الفلسطينية القريبة من القبر، وتم اجلائهم من قبل الجيش بعد حدوث مصادمات. وأوضح الموقع الإلكتروني للصحيفة، أن الجيش "اعتقل خمسة مستوطنين بعد رفضهم مغادرة قبر يوسف، حيث حاول عشرات منهم البقاء رافضين مغادرة المكان". يذكر أن القبر موجود في الطرف الشرقي لمدينة نابلس، وهنالك آراء متباينة حول كونه قبرا للنبي يوسف بن يعقوب، ولكنه يعتبر مقاما مقدسا لدى اليهود منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967. وحسب المعتقدات اليهودية فإن عظام يوسف أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان التابع لمدينة شكيم، الواقعة في شرق مدينة نابلس الحالية.(إفي)