سلمت أجهزة الأمن المغربية رجل الأعمال الروسي ألكسي كالينيتشينكو (32 عاما) لروسيا كمجرم استحوذ على أكثر من مليار روبل من أموال مواطني روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا وكازاخستان وألمانيا وإسرائيل، من خلال الاحتيال. كما يتهمه القضاء الروسي بتبييض أموال ناتجة عن نشاطات مشبوهة أيضا. وكان كالينيتشينكو انخرط في نشاط توظيف الأموال، وأسس في عام 2003 عددا من شركات توظيف الأموال في العاصمة الروسية موسكو وفي مدينة بطرسبورغ التي تعتبر عاصمة شمالية لروسيا. وتمكن كالينيتشينكو من اجتذاب مذخرات كثيرة نظير عائد سنوي يصل إلى 250%. . وقام كالينيتشينكو بتأسيس مجلة خاصة لتروج لنشاطه وتقدمه في قالب سخي اليد ونصير الفنون والعلوم والآداب. وعندما شرع بعض المودعين في سحب مبالغ كبيرة من الحسابات الخاصة بشركاته في عام 2006، غادر كالينيتشينكو روسيا، وتوقفت شركاته عن التعامل مع المودعين. وكان "باني الأهرامات المالية" قد سحب أكثر من مليار روبل من الحسابات الخاصة بشركات توظيف الأموال التابعة له، وهرّبها إلى الخارج. وأعلنت النيابة العامة الروسية أن كالينيتشينكو بدّد أموال أكثر من 4000 شخص من سكان روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا وكازاخستان وألمانيا وإسرائيل. وتم توقيفه في إيطاليا في عام 2008، لكنه تمكن من الفرار من إيطاليا. وفي بداية عام 2010 تم اعتقاله في المغرب. وقررت السلطات المغربية تسليمه للسلطات الروسية تلبية لطلب النيابة العامة الروسية. وفي صباح يوم 15 مايو 2011 حملته إحدى طائرات الركاب من الدارالبيضاء إلى موسكو. وسينقل كالينيتشينكو خلال الأيام القليلة المقبلة إلى سجن بمدينة ياكتيرينبورغ مسقط رأسه، لإجراء التحقيقات معه.