خصص الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه أول الإثنين بالأساس لموضوع مناقشة اتخاذ مبادرات نضالية مختلفة في أعقاب زيارة وفد عن الحزب إلى مدينة العيون, وكذا دراسة تنظيم الدورة الرابعة للجنة المركزية للحزب يوم السبت المقبل بمدينة الرباط. وذكر بلاغ للحزب أنه تم بعد تقييم اللقاءات التواصلية المنظمة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في العديد من المدن, التأكيد على أهمية تعميق النقاش والحوار مع مختلف فئات المواطنين, والإنصات لمطالبهم ومقترحاتهم بخصوص ما تتهيأ له المملكة من إصلاحات دستورية وسياسية ومؤسساتية. ووقف الديوان السياسي بالخصوص على اللقاءات التواصلية والزيارات الميدانية التي أجراها يوم السبت الماضي وفد حزبي ترأسه الأمين العام للحزب السيد نبيل بنعبد الله بمدينة العيون, مستحضرا النقاش القوي, والتفاعل الديمقراطي, بين قيادة الحزب وفئات مختلفة من ساكنة المدينة التي عبرت عن مطالبها المشروعة في الكرامة, والعدالة الاجتماعية, والمساواة. وبهذه المناسبة, جدد الديوان السياسي للحزب التأكيد مواقفه في موضوع القضية الوطنية, حيث يعتبر الحزب أن "إنهاء منازعة المجتمع الدولي في مغربية الصحراء يتطلب بالأساس تمتين وتقوية الجبهة الداخلية, عبر جعل مناطق الصحراء المغربية نموذجا متميزا للمشروع الوطني الديمقراطي الحداثي, والإقدام على تنزيل جريء وخلاق لرؤية الجهوية المتقدمة, وتوفير حياة ديمقراطية سليمة, واحترام حقوق الإنسان, ومحاربة الفساد واقتصاد الريع, والانكباب على المعالجة الجدية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية المشروعة للمواطنات والمواطنين في هذا الجزء العزيز من الوطن". واعتبر أنه لكي تظل قضية استكمال الوحدة الترابية في صلب المشروع الديمقراطي, فإن المطلوب باستعجال, هو "اتخاذ المبادرات الكفيلة بإعادة الثقة, وإحداث التعبئة الضرورية لإنجاح مهام المرحلة, من خلال تصفية مخلفات أحداث مخيم "اكديم إيزيك" المؤسفة, وذلك بجبر الأضرار التي لحقت بعض فئات المواطنين, والاحترام التام لحقوق الإنسان, والحق في المحاكمة العادلة بالنسبة لمن يشتبه في تورطه في أفعال يعاقب عليها القانون, وإحداث جو من الانفراج عبر إطلاق سراح جل المعتقلين عقب هذه الأحداث, وإيجاد مناصب شغل للشباب العاطل من حاملي الشهادات العليا, وإيلاء العناية اللازمة للمطالب الخاصة ببعض الفئات كعمال قطاع الفوسفاط ومهنيو الصيد البحري". وأضاف أن الديوان السياسي سيعمل على حمل مختلف هذه المطالب والدفاع عنها لدى السلطات العمومية المختصة, بما في ذلك طلب تدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان لاستكمال وتدقيق التقصي في الوقائع والمعطيات المتعلقة بحقوق الإنسان خلال أحداث مخيم "كديم إزيك" وما أعقبها من تطورات, مشيرا إلى أنه تم تكليف فريق من بين أعضاء الديوان السياسي لمتابعة هذا الملف على كافة المستويات.بخصوص العلاقات الخارجية للحزب, تداول الديوان السياسي في موضوع الزيارة التي سيقوم بها الأمين العام للحزب إلى جمهورية الصين الشعبية, يوم 18 أبريل الجاري, وما ينتظر منها من نتائج على صعيد تعزيز العلاقات المتميزة بين الحزب والحزب الشيوعي الصيني.