لبى نداء ربه صباح اليوم الإثنين بإحدى مصحات مدينة الدارالبيضاء, عبد العزيز المسيوي, القيادي في الاتحاد الدستوري سابقا وأحد الوجوه البارزة في الحقل الرياضي على الصعيد الوطني عن عمر يناهز 67 سنة بعد مرض عضال . وسيوارى جثمان الفقيد الثرى بعد صلاة ظهر يوم غد الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء. وعرف الفقيد بتعدد اهتماماته بين ما هو رياضي ونقابي وسياسي, كما تولى بعض المهام الوطنية, من بينها كاتب الدولة لدى وزير الخارجية مكلف بالعلاقات مع اتحاد المغرب العربي. كما كان واحدا من الباحثين البارزين في مجال التشريع بصفة عامة عبر آليات الرصد والتدوين والتجميع والدراسة من موقعه كنائب برلماني باسم الإتحاد الدستوري لمدة 18 سنة ( 1984 - 2002 ) وفي مجال التشريع الرياضي بصفة خاصة , حيث أصدر مؤلفا سلط من خلاله الأضواء على القوانين المنظمة للمشهد الرياضي الوطني. وارتبط اسم الفقيد في المجال الرياضي على الخصوص بنادي الرجاء البيضاوي حيث شغل فيه مهام كاتب إداري, ثم عضوا في مكتبه المسير, فكاتب عام لمكتبه المديري إلى جانب كونه وراء إصدار أول صحيفة باسم نادي الرجاء الرياضي. وتدرج المسيوي في مهامه الرياضية فأصبح كاتبا إداريا في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم, من خلال اشتغاله في لجنة الشبان ثم رئيسا لديوان وزير الشباب والرياضة المرحوم عبد اللطيف السملالي . كما شغل المرحوم عبد العزيز المسيوي مهمة عضو جامعي في المكتب التنفيذي لجامعة كرة القدم برئاسة عميد أسود الأطلس في مونديال مكسيكو 1970 إدريس باموس ,إلى جانب مرافقته للعديد من البعثات الرياضية المغربية خلال مشاركتها في تظاهرات قارية وجهوية ودولية ومنها دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس سنة 1984 .ومن بين المحطات البارزة أيضا في مسار الراحل, الدور الفعال والمحوري الذي لعبه في مرحلتين, الأولى عندما كان عضوا في اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها الدارالبيضاء سنة 1983, والثانية كعضو في اللجنة المنظمة للألعاب العربية التي أقيمت بالرباط سنة 1985.