انتقل إلى عفو الله بعد ظهر اليوم الجمعة بالدار البيضاء الإعلامي وعميد الصحفيين الرياضيين الحاج عبد اللطيف الغربي عن عمر يناهز 83 سنة إثر مرض عضال ألزمه الفراش مدة طويلة . وسيوارى جثمان الفقيد الثرى يوم غد السبت بعد صلاة الظهر بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء. ويعد الفقيد من رواد الإعلام بالمغرب بشكل عام والإعلام الرياضي بشكل خاص حيث ولج الميدان السمعي البصري عام 1945. وتولى الفقيد على مدى أربعين سنة تغطية العديد من الأحداث السياسية والرياضية والثقافية البارزة، من بينها المفاوضات المغربية الفرنسية عام 1955 ودورة الألعاب الأولمبية في هلسنكي عام 1952. وبعد حصول المغرب على الاستقلال التحق المرحوم عبد اللطيف الغربي بالإذاعة الوطنية، فلاحظ أنه لا يمكن أن تكون لها شعبية كبيرة بدون مصلحة رياضية. فكان له الفضل في إحداث خلية الرياضة، التي التحق بها ثلة من خيرة الصحفيين الرياضيين من بينهم المرحومان شقيقه أحمد وعبد اللطيف الباشا والحسين الحياني وفي ما بعد محمد بناني ومحمد طارق والمرحومان محمد الزوين ونور الدين اكديرة. وعين عبد اللطيف الغربي يوم 3 مارس 1962 متصرفا بمؤسسة الإذاعة والتلفزة وهو المنصب الذي شغله حتى يوليوز 1964. كما شغل المرحوم منصب رئيس تحرير بوكالة المغرب العربي للأنباء لمدة سنة (1975 - 1976) قبل أن يلتحق مجددا بمؤسسة الإذاعة والتلفزة المغربية . وبعد أن اشتغل عبد اللطيف الغربي بديوان وزير الإعلام السيد عبد السلام زنيند (1977 - 1978) تولى منصب رئيس ديوان الوزير الأول ووزير العدل الأسبق المرحوم المعطي بوعبيد وهو المنصب الذي شغله بوزارة الشباب والرياضة (1981 - 1984) على عهد المرحوم عبد اللطيف السملالي. وتولى الفقيد، وهو أيضا مترجم محلف، رئاسة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية من 1971 إلى 1989.