صدمة في غابة دونابو بطنجة: قطع الأشجار يثير غضب المواطنين    إضراب عام في المغرب احتجاجًا على تدهور القدرة الشرائية وتجميد الحوار الاجتماعي    مداهمة مطعم ومجزرة بطنجة وحجز لحوم فاسدة    نبيلة منيب: مدونة الأسرة تحتاج إلى مراجعة جذرية تحقق العدالة والمساواة -فيديو-    المغرب واليمن نحو تعزيز التعاون الثنائي    ارتفاع تحويلات مغاربة العالم    توقيف سائق طاكسي بأكادير بتهمة ترويج القرقوبي    أكادير تحتفي بالسنة الأمازيغية الجديدة بتكريم مايسترو الرباب لحسن بلمودن    مهرجان قرطاج لفنون العرائس يعود بمشاركة 19 دولة وعروض مبتكرة    التساقطات المطرية الأخيرة تعيد الآمال للفلاحين وتعد بموسم فلاحي جيد    وهبي: العدالة الانتقالية تجربة وطنية أفضت إلى المصالحة بين المجتمع المغربي وتاريخه    الشبيبة التجمعية تشيد بمجهود الحكومة استعداداً للمونديال وفي "تصفية تركة حكومتي العشر سنوات العجاف"    الاتحاد المغربي للشغل ينظم إلى الداعين لخوض "الاضراب العام"    الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يمنح فوزي لقجع الجائزة التقديرية ل2024    النصيري يمنح الفوز لفنربخشة أمام ريزا سبور    مفتاح الوقاية من السرطان.. دراسة تؤكد أن الرياضة وحدها لا تكفي دون الحفاظ على وزن صحي!    المفوضية الأوروبية تحذر من "رد حازم" إذا استهدف ترامب منتجاتها برسوم جمركية "تعسفية وغير منصفة"    ابن تطوان "الدكتور رشيد البقالي" ينال إعجاب علماء كبار ويظفر بجائزة عالمية في مجال الفكر والأدب    التساقطات المطرية الأخيرة ترفع نسبة حقينة سدود المملكة إلى أزيد من 27%    الشرع: الرياض تريد دعم دمشق    بني ملال ينتزع التعادل مع بركان    صادرات قطاع الطيران ناهزت 26,45 مليار درهم سنة 2024    خبير صحي يحذر: إجراءات مواجهة "بوحمرون" في المغرب "ضرورية ولكنها غير كافية"    المغرب يتسلم رئاسة التحالف الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز التنمية المستدامة    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    بعد انضمامه للأهلي.. بنشرقي: اخترت نادي القرن لحصد الألقاب    فتح تحقيق جنائي بحقّ زوجة نتانياهو    أسعار المحروقات تشهد زيادة "طفيفة" للمرّة الثانية توالياً خلال شهر بالمغرب    العثور على مهاجر مغربي مقتول داخل سيارته بإيطاليا    تحولات "فن الحرب"    نشرة إنذارية (تحديث): تساقطات ثلجية وأمطار قوية مرتقبة من الأحد إلى الثلاثاء بعدد من أقاليم المملكة    المغاربة أكثر الجاليات اقتناء للمنازل في إسبانيا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    الزوبير بوحوت يكتب: السياحة في المغرب بين الأرقام القياسية والتحديات الإستراتيجية    القيمة السوقية لدوري روشن السعودي تتخطى المليار يورو    الإرث الفكري ل"فرانتز فانون" حاضر في مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش    تطوان تحتفي بالقيم والإبداع في الدورة 6 لملتقى الأجيال للكبسولة التوعوية    القنيطرة... اختتام دوري أكاديميات كرة القدم    باب برد: تفكيك عصابة إجرامية متورطة في سرقة وكالة لتحويل الأموال    حكومة أخنوش تتعهد بضمان وفرة المواد الاستهلاكية خلال رمضان ومحاربة المضاربات    هكذا يخطط المغرب لتعزيز أمن منطقة الساحل والصحراء    الإعلام في خدمة الأجندات السياسية والعسكرية    الرجاء البيضاوي يتجه إلى إلغاء الجمع العام مع إناطة مهمة الرئاسة إلى بيرواين حتى نهاية الموسم    تجميد المساعدات الأميركية يهدد بتبعات خطيرة على الدول الفقيرة    دراسة: هكذا تحمي نفسك من الخَرَفْ!    استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل الاثنين بعد رابع عملية تبادل للرهائن والمسجونين    الصين: شنغهاي تستقبل أكثر من 9 ملايين زائر في الأيام الأربعة الأولى من عطلة عيد الربيع    المنتخب الوطني لأقل من 14 سنة يجري تجمعا إعداديا بسلا    الجمعية المغربية لدعم إعمار فلسطين تجهز مستشفى الرنتيسي ومستشفى العيون باسطوانات الأكسجين    أولياء التلاميذ يؤكدون دعمهم للصرامة في محاربة ظاهرة 'بوحمرون' بالمدارس    مؤسسة طنجة الكبرى تحتفي بالكاتب عبد السلام الفتوح وإصداره الجديد    تفشي "بوحمرون" في المغرب.. أرقام صادمة وهذه هي المناطق الأكثر تضرراً    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    محاضرة بأكاديمية المملكة تُبعد نقص الذكاء عن "أطفال صعوبات التعلم"    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رشيد نيني يرد على حسن أوريد
نشر في زابريس يوم 04 - 03 - 2011


كل من قرأ العنوان المثير الذي اختاره مؤرخ المملكة السابق السيد "حسن أوريد" لرده المنشور في جريدة "الصباح" على ما كتبناه بصدد ثروته والممتلكات التي أصبح يتوفر عليها أفراد من عائلته فجأة، اعتقد أن الرجل سيخصص رده لتوضيح الملابسات التي حصل فيها "آل أوريد" على ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬الممتلكات‮ ‬والعقارات‮ ‬والأراضي‮ ‬التي‮ ‬تحدثنا‮ ‬حولها‮ ‬في‮ ‬عمودنا‮ ‬السابق‮ ‬الذي‮ ‬حمل‮ ‬عنوان‮ "‬صكوك‮ ‬الثورة‮".‬ لكن‮ ‬الرجل،‮ ‬في‮ ‬الواقع،‮ ‬فضل‮ ‬الاحتماء ‬بالإنشاء ‬عوض‮ ‬وضع‮ ‬النقط‮ ‬على ‬الحروف‮ ‬وتقديم‮ ‬الدليل‮ ‬الواضح‮ ‬على ‬مصادر‮ ‬ثروته‮ ‬الكبيرة،‮ ‬والتي‮ ‬يسجل‮ ‬جزءا‮ ‬كبيرا‮ ‬منها‮ ‬بأسماء ‬أفراد‮ ‬من‮ ‬عائلته‮.‬ يستطيع السيد حسن أوريد أن يستشهد بكل شعراء وروائيي الأدب العالمي، فهذا لن يجعل سكان مكناس ينسون اللقب الذي أطلقوه عليه عندما غيروا اسمه من "حسن أوريد" إلى "حسن أويد". وعندنا نحن الشلوح فكلمة "أويد" تعني آتِني، أي "جيب". وهذا اللقب لم يخترعه سكان مكناس من فراغ،‮ ‬بل‮ ‬لأن‮ ‬مقاوليهم‮ ‬ومستثمريهم‮ ‬كانوا‮ ‬يعرفون‮ ‬أن‮ ‬الرخص‮ ‬الاستثنائية‮ ‬التي‮ ‬تمنحها‮ ‬الولاية،‮ ‬والتي‮ "‬مخمخ‮" ‬فيها‮ ‬حسن‮ ‬أوريد،‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬الحصول‮ ‬عليها‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬يأتوا‮ ‬معهم‮ ‬بالإتاوة‮.‬ وقد كنا ننتظر كل شيء من جانب السيد "حسن أويد" إلا أن ينحط في رده إلى مستوى الكلام السوقي المخل بالحياء، جامعا، في مقام واحد، ما بين دين محمد، عليه أزكى الصلاة والسلام، وما بين النبيذ وفحش الكلام. فأن يتساءل استنكاريا مؤرخ المملكة السابق والناطق السابق باسم القصر الملكي " ما قولك في من تتعفف عن تقديم مقدمتها إبقاء لبكارة مزعومة وتبذل مؤخرتها"، يجعلنا نتساءل هل كتب "حسن أويد" ما كتبه وهو صاح أم إن قنينات نبيذ صديقه المكناسي "الحاج زنيبر"، التي تصله إلى فيلته بالهرهورة في المناسبات بانتظام، لعبت برأسه. لن ندخل مع السي "حسن أويد" في مهاترات لغوية ومراوغات إنشائية حول فض البكارات في الليالي الملاح، كما لن ننجر نحو الإسفاف الأخلاقي الذي يجعله يقحم المؤخرات في حديث خطير وجدي حول الممتلكات والاغتناء غير المشروع.. هذا الاغتناء الذي يخلط إمساكه عن الحديث حوله برغبته‮ ‬في‮ ‬الحفاظ‮ ‬على ‬أسرار‮ ‬الدولة،‮ ‬وكأن‮ ‬الممتلكات‮ ‬الخاصة‮ ‬للسي‮ ‬حسن‮ ‬أصبحت‮ ‬ضمن‮ ‬الملفات‮ ‬السرية‮ ‬للدولة‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يجب‮ ‬الحديث‮ ‬حولها‮ ‬خوفا‮ ‬من‮ ‬استغلالها‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬أعداء ‬الوطن‮.‬ لن ندخل عالم السيد "حسن أويد" السري، فهو خبير كبير في جلسات "الإمتاع والمؤانسة" إياها، مع الاعتذار إلى الصوفي أبو حيان التوحيدي، خصوصا بجنان الماس وأجدير في نواحي خنيفرة بصحبة صديقه "شويحات" عامل الإقليم، الذي تفرغ لسهراته مع الوالي وترك فقراء أنفكو يموتون‮ ‬من‮ ‬البرد،‮ ‬إلى ‬أن‮ ‬فضحت‮ ‬الصحافة‮ ‬قوافل‮ ‬الأطفال‮ ‬الذين‮ ‬ماتوا‮ ‬بسبب‮ ‬الإهمال‮ ‬والمرض،‮ ‬فأصدر‮ ‬الملك‮ ‬قرارا‮ ‬بإعفائه‮.‬ كما‮ ‬أنه‮ ‬خبير‮ ‬كبير‮ ‬في‮ ‬جلسات‮ ‬المسامرة‮ ‬التي‮ ‬تنتهي‮ ‬بتوقيع‮ ‬التراخيص‮ ‬للاستفادة‮ ‬من‮ ‬أراضي‮ ‬الدولة،‮ ‬كما‮ ‬حدث‮ ‬مع‮ ‬شركة‮ ‬اسمها‮ ‬ABR عندما أعطى صاحبها الركراكي أملاكا خاصة تابعة للدولة، منها الملك رقم 12940 الذي تبلغ مساحته أربعة هكتارات في مفترق الطرق بين فاس والرباط، بعدما نزعوها من مستثمر كان يتوفر على الموافقة المبدئية، أو مثلما حدث عندما حوّل السيد "حسن أويد" حيا إداريا تابعا لملك‮ ‬الدولة‮ ‬الخاص‮ ‬إلى ‬حي‮ ‬سكني‮ ‬في‮ ‬إفران‮ ‬لصالح‮ ‬الشركة‮ ‬المحظوظة‮ ‬نفسها‮.‬ وبما‮ ‬أن‮ ‬المجال‮ ‬لا‮ ‬يتسع‮ ‬لنظم‮ ‬الشعر‮ ‬وقرض‮ ‬القوافي،‮ ‬كما‮ ‬يحب‮ ‬السي‮ ‬حسن‮ ‬ذلك،‮ ‬فإننا‮ ‬سنعطي‮ ‬الأرقام‮ ‬والأسماء ‬لعل‮ ‬المعني‮ ‬بالأمر‮ ‬يتحلى ‬بالشجاعة‮ ‬الأدبية‮ ‬ويقدم‮ ‬ما‮ ‬ينفي‮ ‬عنه‮ ‬التهمة‮.‬ هل يستطيع السيد "حسن أويد" أن ينفي منحه لصديقته مريم عبابو، ابنة الكولونيل الانقلابي محمد عبابو قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الحسن الثاني في قصر الصخيرات، لبقعة أرضية مساحتها 93 مترا مربعا في منطقة "ويسلان" بعمالة مكناس، والمسجلة في المحافظة العقارية‮ "‬المنزه‮" ‬تحت‮ ‬رقم‮ ‬TF107826/05، بينما كانت هذه البقعة الأرضية مخصصة أصلا لفائدة أحد قدماء لاعبي "الكوديم" الذي يعرفه "أويد" جيدا بحكم أنه طلب من رئيس النادي، القادري، التنحي لصالح صديق أوريد الحميم زنيبر "مول الروج"، فرفض هذا الأخير. وعندما جاءت انتخابات مجلس المستشارين، طلب "حسن أويد" من القادري عدم الترشح، وكان آنذاك برلمانيا ورئيس الغرف الصناعية ورئيس غرفة التحضير للمعرض الفلاحي، فرفض القادري الامتثال لطلب الوالي، وترشح ونجح، فبادر "أويد" إلى الطعن فيه وأزيل من منصبه. وهكذا استطاع الاستفراد بمعية صديقه الحميم الملياردير زنيبر، "ملك النبيذ"، بصفقة إعداد المعرض الفلاحي، وشرع يفاوض المشاركين حول أمكنة العروض ولائحة المرشحين للجوائز، إلى أن انتفض أحد "كبار" المقربين من دوائر القرار، وفضح المستور، فكان ذلك أحد أسباب التعجيل بالإطاحة بالوالي من جهة مكناس تافيلالت. ولعل الفضيحة الكبرى في قضية الأرض التي منحها "حسن أويد" للسيدة "مريم عبابو" هي أن هذه البقعة الأرضية تم اقتناؤها من طرف صديقة السي حسن، بثمن لا يتعدى 18.600 درهم، وبيعت في الأسبوع نفسه بسعر وصل إلى 250.000 درهم، أي أن السيدة ربحت بفضل كرم وجود السي "حسن أويد‮" ‬ربحا‮ ‬صافيا‮ ‬قدره‮ ‬230.‬000‮ ‬درهم‮ ‬في‮ ‬ظرف‮ ‬أسبوع‮.‬ وإذا كان سعادة الوالي قد حرم لاعبا سابقا من لاعبي "الكوديم" المكناسي من الاستفادة من بقعة أرضية لصالح صديقته، فإن حارس غابة زرهون الجنوبي في الواجهة المطلة على مكناس، فقد مسكنه الوظيفي بسبب جشع وطمع السي "حسن أويد". ومن سوء حظ هذا الحارس الذي قطن منزلا غابويا جميلا بقي من حقبة الاستعمار الفرنسي، يوجد فوق هضبة مخضرة ويتوفر على شبكة الهاتف والكهرباء وبه عين مائية لا تنضب صيفا أو شتاء، أن السيد "حسن أويد" أخذ علما بوجود هذا البيت الجبلي الجميل الذي يشبه بيوت الغرب الأمريكي‮.‬ وهكذا‮ ‬قرر‮ ‬السي‮ ‬حسن‮ ‬إخراج‮ ‬الحارس‮ ‬ومساعده‮ ‬وإبعادهما‮ ‬نحو‮ ‬قرية‮ ‬بعيدة‮ ‬عن‮ ‬الغابة‮ ‬التي‮ ‬يحرسانها،‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬تحويل‮ ‬المنزل‮ ‬إلى ‬منتجع‮ ‬لقضاء ‬عطل‮ ‬نهايات‮ ‬الأسبوع‮ ‬مع‮ ‬أصدقائه‮ ‬المخلصين‮.‬ لكن يبدو أن نية هذا الحارس كانت أقوى من مكر "حسن أويد"، فلم يكد يجمع الحارس ومساعده أغراضهما لكي يغادرا البيت حتى كان "حسن أويد" يجمع "قلوعه" من ولاية مكناس ويلتحق بفيلته الشاطئية بالهرهورة. وإلى ‬حدود‮ ‬كتابة‮ ‬هذه‮ ‬الأسطر،‮ ‬ما‮ ‬زال‮ ‬المنزل‮ ‬التابع‮ ‬للمياه‮ ‬والغابات‮ ‬فارغا‮ ‬ومغلقا،‮ ‬فلا‮ "‬حسن‮ ‬أويد‮" ‬سكن‮ ‬البيت‮ ‬الغابوي‮ ‬الجميل‮ ‬ولا‮ ‬هو‮ ‬ترك‮ ‬الحارس‮ ‬ومساعده‮ ‬يستفيدان‮ ‬منه‮.‬ وبما‮ ‬أن‮ ‬السيد‮ "‬حسن‮ ‬أويد‮" ‬يقول‮ ‬إنه‮ "‬ليس‮ ‬فوق‮ ‬المساءلة‮ ‬وفق‮ ‬شروط‮ ‬موضوعية‮ ‬ومهنية‮"‬،‮ ‬فلماذا‮ ‬لم‮ ‬يترك‮ ‬بلاغته‮ ‬السفسطائية‮ ‬جانبا‮ ‬ويجبْنا‮ ‬عن‮ ‬ملف‮ ‬النقط‮ ‬السوداء ‬لتدبيره‮ ‬العمراني‮ ‬عندما‮ ‬كان‮ ‬واليا‮ ‬على ‬مكناس؟ لماذا‮ ‬لم‮ ‬يجبنا‮ ‬عن‮ ‬موضوع‮ ‬صفقات‮ ‬المناطق‮ ‬الخضراء ‬التي‮ ‬ظل‮ ‬يفوتها‮ ‬إلى ‬زوج‮ ‬أخته‮ ‬المقاول؟ لماذا‮ ‬ضرب‮ ‬صفحا‮ ‬عن‮ ‬الحديث‮ ‬عن‮ ‬التراخيص‮ ‬الاستثنائية‮ ‬التي‮ ‬كان‮ ‬يوقعها‮ "‬بالعرام‮" ‬في‮ ‬مكتبه‮ ‬بالولاية؟ وبما أن الرجل لديه استعداد للمحاسبة، فليسمح لنا بأن نبدأ معه من الأول، وخصوصا في اليوم الذي حط فيه رجله بولاية مكناس، وكان أخوه لا يملك أكثر من محطتين للتزود بالوقود. هل يستطيع السيد "حسن أويد" أن يشرح لنا لماذا كان يفرض على كل المستثمرين في محطات توزيع الوقود أن تحمل محطاتهم اسم "إينوفا" شركة أخيه؟ وهل يستطيع أن ينكر أن عدد المحطات التي شيدت في عهده يبقى قياسيا مقارنة بالمدن الأخرى، وكيف انتقل عدد هذه المحطات من محطتين إلى 35 محطة اليوم، أغلبها في جهة مكناس تافيلالت، دائرة نفوذه السابقة؟ وبما أن السيد "حسن أويد" يحب الحديث عن أجهزة المخابرات، تلك التي يعتقد أنها هي من يزودنا بملفاته التي يكفي التنقل إلى المحافظات العقارية للحصول عليها، فإننا سنذكره بموضوع له علاقة بمخابرات السي الحموشي، الذي يبدو بالمناسبة أنه وقع في غرام هواتفي إلى درجة أنه‮ ‬ترك‮ ‬كل‮ ‬ملفاته‮ ‬الحساسة‮ ‬وتفرغ‮ ‬للتلصص‮ ‬عليها‮.‬ هل يستطيع السيد "حسن أويد" أن ينفي أن أخاه، الذي يدير خمارة ومطعما في شارع الأطلس بحي أكدال بالرباط اشترى عمارة "الديستي" المقابلة للخمارة لكي يقيم فيها فندقا، فرفضوا منه الترخيص رغم تدخلات الوالي المتكررة، فاتجه نحو تحويلها إلى عمارة للشقق المفروشة، تحتها‮ ‬سوق‮ ‬ممتاز؟ هل‮ ‬يستطيع‮ ‬السيد‮ "‬حسن‮ ‬أويد‮" ‬أن‮ ‬ينفي‮ ‬تفويته‮ ‬للشقة،‮ ‬التابعة‮ ‬للأحباس‮ ‬والتي‮ ‬كان‮ ‬يتخذها‮ ‬مقرا‮ ‬لمؤسسة‮ ‬طارق‮ ‬بن‮ ‬زياد،‮ ‬إلى ‬أخ‮ ‬زوجته‮ ‬الذي‮ ‬يستغل‮ ‬هذا‮ ‬السكن‮ ‬بسومة‮ ‬كرائية‮ ‬لا‮ ‬تتعدى ‬200‮ ‬درهم؟ هل‮ ‬يستطيع‮ ‬أن‮ ‬ينفي‮ ‬أن‮ ‬المقر‮ ‬الجديد‮ ‬للمؤسسة‮ ‬نفسها‮ ‬يوجد‮ ‬في‮ ‬شقة‮ ‬تابعة‮ ‬هي‮ ‬الأخرى ‬للأملاك‮ ‬المخزنية؟ هل‮ ‬يستفيد‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬المقرات‮ "‬المخزنية‮" ‬لله‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬الله؟‮ ‬أم‮ ‬لأنه‮ ‬كان‮ ‬واليا‮ ‬سابقا‮ ‬ومؤرخا‮ ‬للمملكة؟ وكيف‮ ‬يستفيد‮ ‬هو،‮ ‬بكل‮ ‬هذه‮ ‬السهولة،‮ ‬من‮ ‬شقق‮ ‬الأملاك‮ ‬المخزنية‮ ‬والأحباس‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يستطيع‮ ‬فيه‮ ‬الفقراء‮ ‬وذوو‮ ‬الدخل‮ ‬المحدود‮ ‬ذلك؟ هل‮ ‬يستطيع‮ ‬أن‮ ‬يشرح‮ ‬لنا‮ ‬لماذا‮ ‬يوجد‮ ‬المقر‮ ‬الاجتماعي‮ ‬لمؤسسة‮ ‬طارق‮ ‬بن‮ ‬زياد،‮ ‬التي‮ ‬تخلص‮ ‬من‮ ‬بعض‮ ‬موظفيها‮ ‬بطريقة‮ ‬مخجلة‮ ‬بدون‮ ‬تعويض،‮ ‬في‮ ‬الرباط،‮ ‬بينما‮ ‬حسابها‮ ‬البنكي‮ ‬يوجد‮ ‬في‮ ‬وكالة‮ ‬منسية‮ ‬بجرسيف؟ ولماذا‮ ‬لا‮ ‬يقدم‮ ‬أي‮ ‬تفاصيل‮ ‬حول‮ ‬الحساب‮ ‬المالي‮ ‬لهذه‮ ‬المؤسسة‮ ‬التي‮ ‬تأخذ‮ ‬الدعم‮ ‬وتحظى ‬بالاحتضان؟ هل يستطيع السيد "حسن أويد" الذي أعطى الانطباع بأنه جاء إلى مكناس لتصفية رئيس المجلس بلكورة، أن ينفي أنه سمح لهذا الأخير بالاستفادة من مياه واد يأتي من جهة "أكوراي"، وذلك من أجل سقي ضيعة مساحتها 30 هكتارا ببحيرة يملؤها من الوادي الذي أقام عليه سدا بعلم الوالي‮ ‬وموافقته؟ ‮"‬واش‮ ‬نزيدك‮ ‬أسي‮ ‬الفيلسوف‮ ‬ولا‮ ‬باركة‮ ‬عليك‮. ‬وسير‮ ‬كون‮ ‬تحشم‮ ‬شوية‮".‬

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.