طالب عبد الإلاه بنكيران رئيس حزب العدالة والتنمية، من رفيق دربه السابق عبد الكريم مطيع العودة إلى المغرب، وتسليم نفسه، ومنها الدفاع عن نفسه، من تهمة اغتيال النقابي الإتحادي عمر بنجلون، وقال بنكيران في برنامج حميد برادة "ميزونكور" الذي بثته القناة الثانية ، إن هناك ثلاث خيارات، فإما أن تعفو الدولة عن مطيع، أو يعتذر هو لعائلة القتيل وللشعب المغربي، أو أن يقبل بمحاكمة عادلة يثبت من خلالها براءته إذا كان فعلا بريئا، مشيرا إلى أن قتل بنجلون هو حرام، ولا يتماشى مع الشريعة الإسلامية التي تمنع قتل النفس بغير حق، وأبدى بنكيران احترامه لأمريكا وقال إن مسؤولي الولاياتالمتحدة هو أول من اتصل به قبل 20 سنة مع ظهور الحركة الإسلامية، إلى جانب فرنسا، مؤكدا على أن الولاياتالمتحدة ظلت منذ ذلك التاريخ تتابع الحركة الإسلامية في المغرب، وبخصوص علاقته بأعضاء الشبيبة الإسلامية، قال بنكيران إنه أنهى أي ارتباط له بهذا التنظيم، وأنه قام بمراجعات شاملة لفكره الإسلامي خصوصا حين اعتقل في إحدى المرات، ووجد في مكتب أحد رجال الأمن الذي كان يحقق معه أية قرآنية معلقة على الحائط، وزاد بنكيران في القول، إنه تعرض في تلك الأثناء لما يشبه الصدمة، وأنه خرج من تلك التجدربة بقناعات جديدة، تقطع مع الماضي، وأشار إلى أنه أسس جمعية بديلة للشبيبة الإسلامية إلى جانب عدد من الإخوان لكنه لم يحصل على الترخيص، رغم أنه بعث رسالة إلى الملك يستعطفه فيها بالترخيص لجمعيته بالعمل، مؤكدا أن مجموعة من التغييرات حصلت في التسعينيات مهدت لإنشاء حزب العدالة والتنمية. وبخصوص علاقة حزبه بحزب العدالة والتنمية التركي، قال بنكيران إن الأخير هو من أخذ التسمية من نظيره المغربي، لكن العلاقة بين الجانبية محدودة، حيث لم يزر هو شخصيا تركيا، وإن اعترف بقوة الحزب التركي وتأثيره على المشهد السياسي العالمي.