حسمت أول أمس مهام قيادة القطاع النسائي الموازي لحزب الاتحاد الاشتراكي بعد مدة طويلة من التوجس عقب المؤتمر الوطني السادس الذي اختتمت أشغاله في دجنبر الماضي. وأسندت مهمة الكتابة العامة لخديجة القرياني (الموالية لادريس لشكر) التي ترشحت وحيدة للقيادة دون منافسة بعد أن انسحبت السعدية السهلي من التنافس يوما واحدا قبل اجراء التصويت الداخلي لأسباب ظلت مبهمة حسب مصدر مطلع. وكما الشأن في منصب الكتابة العامة الذي وجد نفسه أمام مرشحة وحيدة فإن منصب نائبة الكاتبة العامة بدوره لم يعرف أية منافسة وتم الإتفاق على إسناده إلى سناء ابو زيد المنتسبة للأقاليم الجنوبية. وبدورها تمكنت خولة لشكر ابنة ادريس لشكر عضو المكتب السياسي والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان من تولي منصب مقررة القطاع النسائي. وقد ترك توزيع المهام بالطريقة التي تم بها بين نساء الاتحاد الاشتراكي "غصة" في صفوف الغاضبين من ادريس لشكر الذين فتحوا جبهة مضادة له داخل المجلس الوطني للحزب ومن بينهم أعضاء في المكتب السياسي فالأكيد حسب مصادر مطلعة أن نتائج القطاع النسائي لن ترضي لا اليازغي ولا خيرات ولا بوبكري... وفي حديثه عن كواليس انتخاب القرياني كاتبة عامة للقطاع النسائي قال مصدر مطلع بأن السعدية بن السهلي كان بإمكانها المنافسة على الكتابة العامة بعد حصولها على دعم مباشر من عائشة كلاع رأس اللائحة الوطنية للاتحاد الاشتراكي في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أثارت ضجة حول المكان الذي وضعت فيه في حينها. يقول المصدر المطلع بأن القيادية إلى جانب الاموي انسحبت في أخر لحظة بيوم واحد قبل التصويت بالإضافة إلى مرشحة أخرى مفترضة بعد أن تأكد الجميع بأن النتائج تسير في اتجاه "نصر سياسي" لادريس لشكر. يذكر أن ادريس لشكر يتعرض لهجوم شديد من لدن أعضاء في المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي وأعضاء من المكتب السياسي غير أن نتائج المعركة التي تدور في الكواليس أكثر مما تدور في العلن لم تتضح معالمها بعد في انتظار المؤتمر الوطني التاسع الذي سيحسم الأمور.