تتعرض حوالي 5 ملايين امرأة إلى عنف نفسي من بين 9.5 ملايين امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و64 سنة، تليهن 3 ملايين امرأة تتعرض إلى انتهاك الحريات الفردية، بينما تتعرض 1.4 مليون امرأة إلى عنف جسدي، أما العنف الجنسي فتتعرض له 827 ألف امرأة. وكشف البحث الوطني حول انتشار ظاهرة العنف ضد النساء في مجموع التراب الوطني بين يونيو 2009 ويناير 2010 خلال ندوة صحافية بالمندوبية السامية للتخطيط صباح أمس، أن 3.7 ملايين امرأة تتعرض للعنف في إطار الحياة الزوجية، حيث يعتبر هذا الأخير الأكثر انتشارا لظاهرة العنف ضدها، بينما تتعرض 3.1 ملايين امرأة للعنف في الأماكن العمومية، أما داخل الوسط الأسري فتتعرض له 1.3 مليون امرأة. وينتشر العنف الجسدي بشكل أكثر في الأماكن العمومية، ويعتبر عدد القاطنات بالوسط الحضري ( 2.2 مليون) ضعف عددهن بالوسط القروي (1.1 مليون). وفيما يتعلق بضحايا هذا العنف، فهن أساسا عاطلات عن العمل ويبلغ عددهن 80 ألف امرأة، ثم نشيطات مشتغلات يبلغ عددهن 248 ألفا ثم تلميذات وطالبات ونساء، يرتدين عادة ملابس عصرية قصيرة. أما فيما يتعلق بمرتكبي هذا الشكل من العنف فإنهم 6 حالات من أصل 10 شبان تقل أعمارهم عن 35 سنة. وفي إطار الحياة الزوجية، يطال العنف الجسدي 430 ألف امرأة متزوجة من دون احتساب آثار العنف على أطفالهن البالغ عددهم 925 ألفا. أما العنف الجنسي (المعاشرة الجنسية بالإكراه) فقد تعرضت له 32 في المائة من النساء أي 2.1 مليون امرأة، ويبلغ عدد ضحاياه بالوسط الحضري 2.2 مليون أي ثلاثة أضعاف ما يمثله بالوسط الحضري (712). وفيما يخص العنف النفسي، أي كل فعل يهدف إلى السيطرة على المرأة أو عزلها عن محيطها وإذلالها أو جعلها في وضعية غير مريحة، فيعتبر هذا النوع الأكثر انتشارا، وذلك بمعدل 48.4 في المائة، وهو ما يمثل 4.6 ملايين ضحية ( 3 ملايين بالوسط الحضري و1.6 مليون بالوسط القروي). وتعتبر الشابات الأكثر عرضة لهذا العنف، حيث ينتقل معدله من 48.4% بالنسبة إلى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 35 و39 سنة، إلى 57% للبالغات من العمر ما بين 18 و24 سنة. وفي إطار الحياة الزوجية، يهم العنف النفسي 2.6 مليون امرأة متزوجة أي 38.8%. وتتعرض له أساسا النساء اللواتي يقمن في مساكن ذات كثافة مرتفعة ( 5 أشخاص أو أكثر في الغرفة) ثم العاطلات عن العمل.