من المتوقع الافراج عن جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس في وقت لاحق الخميس بعدما ايدت المحكمة العليا بلندن قرارا بالافراج عنه بكفالة تحت شروط مشددة في حين يعمل على تجنب تسليمه الى السويد بشأن مزاعم بارتكاب جرائم جنسية. وأمضى اسانج الذي اثار غضبا امريكيا بسبب نشر موقع ويكليكس لبرقيات دبلوماسية سرية الايام التسعة الماضية في سجن في لندن بعدما اصدرت السويد امرا باعتقاله بسبب مزاعم من متطوعتين للعمل في ويكيليكس بارتكابه جرائم جنسية. وينفي اسانج صحة هذا المزاعم. وأيد قاضي المحكمة العليا دنكان اوسلي قرار محكمة أدنى بالافراج عن اسانج بكفالة 200 الف جنيه استرليني /312 الف دولار/ رافضا طعنا من المدعين البريطانيين الذين دفعوا بوجود خطر فرار اسانج /39 عاما/ الاسترالي الجنسية. وقال مارك ستيفنز محامي اسانج للصحفيين امام المحكمة العليا //نتوقع الافراج عن اسانج في وقت لاحق اليوم او غدا على اسوأ الاحتمالات. لكننا نتوقع فعلا الافراج عنه اليوم. يعمل الجميع بجد من اجل ذلك.// واثار ويكيليكس غضب السلطات الامريكية بنشره بعضا من حوالي 250 الف برقية دبلوماسية امريكية تتضمن تفاصيل عن منشات خارجية تعتبرها واشنطن حيوية لامنها. وكشرط للكفالة يجب ان يعيش اسانج في ايلينجهام هول وهو قصر ريفي ومزرعة في شرق انجلترا يمتلكهما الضابط السابق بالجيش فوان سميث الذي يؤيد اسانج. ويجب ايضا ان يلتزم اسانج بحظر للتجوال وان يقدم نفسه للشرطة يوميا وان يرتدي بطاقة تعقب الكترونية. وقال سميث انه لا بد من حل بعض الامور الفنية لكن قصره سيوفر السلام والامن لاسانج. لكنه اشار الى ان الانترنت ليست جيدة بدرجة كبيرة هناك. وقال ستيفنز انه //مسرور تماما ويشعر بسعادة غامرة// لقرار القاضي. واتهم السلطات السويدية بالسعي للانتقام من موكله. وقال ان كل اموال الكفالة التي وعد بها مؤيدو اسانج قد وصلت. وقال المحامي ان اسانج لن يعود الى سجن وندزوورث في لندن وان الزنزانة التي احتجز فيها كان يشغلها في وقت ما الكاتب اوسكار وايلد الذي امضى جزءا من عقوبته بتهمة البذاءة الفادحة هناك في تسعينيات القرن التاسع عشر. ومن المتوقع عقد جلسة كاملة بشأن تسليم اسانج اوائل فبراير شباط. وعبر اسانج ومحاموه عن المخاوف من أن يكون الادعاء الامريكي يعد لملاحقته قضائيا بتهمة التجسس بسبب نشر وثائق عبر موقع ويكيليكس.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان المدعين الاتحاديين يبحثون عن دليل على أن اسانج تامر مع محلل مخابرات سابق بالجيش الامريكي يشتبه في تسريبه وثائق سرية لكي يمكنهم توجيه اتهامات اليه.