افرج قاض بريطاني بكفالة في محكمة بلندن عن جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس، بعد مثوله امام محكمة وستمنستر لتقديم ثاني طلب للافراج عنه بكفالة. وكانت جنيفر روبنسون، محامية أسانج، قد اعلنت قبل ذلك ان عشرة شخصيات بارزة من بين عشرات الاشخاص الذين عرضوا تقديم ضمانات للإفراج عن موكلها بكفالة من الاحتجاز. وهذه هي المحاولة الثانية لطلب الإفراج بكفالة منذ اعتقاله على خلفية صدور مذكرة اعتقال من الشرطة الدولية (الانتربول) لتحقيق معه حول مزاعم بجرائم جنسية واغتصاب. وأفاد مراسل بي بي سي أن جمايما خان، الزوجة السابقة لنجم الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان، من بين تلك الشخصيات التي تقدمت بعروض ضمانات للإفراج عن أسانج. وكانت تقارير قد تحدثت عن احتمال إطلاق سراح أسانج بكفالة اليوم، وبأن الشرطة البريطانية لا تمانع الإفراج عنه. وكان أسانج قد وصل في وقت سابق من اليوم إلى مقر محكمة "ويستمنستر ماجيستريت" وسط العاصمة البريطانية لندن في عربة شرطة وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة كثيفة من قبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وكان أسانج، البالغ من العمر 39 عاما، قد أنكر شبهة الاعتداء الجنسي على امرأتين في السويد. وكانت المحكمة البريطانية المذكورة قد رفضت الأسبوع الماضي طلب الإفراج عن أسانج بكفالة، وذلك على الرغم من مطالبة أنصاره بإطلاق سراحه. يذكر أن أسانج وُضع في زنزانة انفرادية في سجن واندوورث في لندن على خلفية في أعقاب اعتقاله. وقالت محامية أسانج إن مسؤولي سجن واندسوورث اتخذوا هذا القرار "حرصا على سلامته". وأضافت أنه أبلغها بعدم وجود علاقة له بالهجمات التي شنت على مواقع عدة شركات مالية قررت مقاطعة ويكيليكس، وأن هذه الهجمات هي محاولة متعمدة لربط شركته بقراصنة الإنترنت. من جانبه، رأى ألان فريدمان، مدير الأبحاث في معهد بروكينغز في الولاياتالمتحدة، أن "المجهولين" المسؤولين عن الهجمات المعلوماتية نجحوا في "إثارة البلبلة، لكنهم لا يزالون بعيدين عن تحقيق أي شيء دائم الأثر". يقول مسؤولون في سجن واندسوورث أنه الخطوة جاءت حرصا على سلامته يشار إلى أن نشطاء الإنترنت عطلوا موقع الادعاء الهولندي الجمعة الماضية لفترة وجيزة بعد اعتقال فتى عمره 16 عاما يُشتبه بأنه شارك في الحملة الإلكترونية التي استهدفت شركات مثل ماستركارد وباي بال. في هذه الأثناء، تواصل ويكيليكس نشر البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي ظهر منها حتى الآن أكثر من 1200 وثيقة من أصل حوالي ربع مليون وثيقة سرية يؤكد الموقع أنها بحوزته. وكان آخر تسريبات ويكيليكس نص برقية سرية موجهة من السفارة الأمريكية في لندن وتتحدث عن "قلق" واشنطن حيال "التقدم الطفيف" الذي أحرزته بريطانيا بمعالجة التطرف على أراضيها، لاسيما وسط الجالية المسلمة. وأبدى عدد من القادة من بينهم الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين دعمهم لاسانج.