وصلت مداخيل الدولة من الغرامات التي سجلت في حق السائقين في ظرف شهر واحد من تطبيق مدونة السير إلى 12 مليون درهم تم استخلاص 8 ملايين منها عن طريق قباضات الخزينة وتعد هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها استخلاص الغرامات هذا الرقم بعدما كان التقادم سيد الموقف في هذه الحالات بفعل بطء المساطر. واعترف وزير التجهيز والنقل كريم غلاب أول أمس في نذوة صحفية عقدها بمقر وزارته في الرباط بوجود بعض المشاكل التقنية التي صاحبت انطلاق العمل بمدونة السير الجديدة موضحا أن الأمر سيتم تداركه مع الوقت. أما فيما يتعلق بالمخالفات التي تم تسجيلها قبل خروج المراسيم التطبيقية للمدونة إلى حيز الوجود فقد أكد غلاب أن العقوبات في حق السائقين تبقى قائمة "لأنه كان من الممكن تطبيق المدونة دونما حاجة إلى مراسيم تطبيقية " حسب قوله. وقد خصص غلاب لقاء أول أمس لتقديم الحصيلة الكاملة لتطبيق مدونة السير على امتداد شهر وهي الحصيلة التي كانت "إيجابية جدا" حسب الأرقام التي أعلن عنها وتعد أبرز تجلياتها هي كون المغرب استطاع ان يسجل لاول مرة في تاريخه ايام بدون قتلى داخل المجالين الحضري والقروي وانتقل معدل الوفيات الشهري مقارنة مع شهر أكتوبر من السنة الماضية من 11 قتيل في اليوم إلى 7 قتلى. وقد تمكن المغرب بفضل الخوف من الجزاءات التي تفرضها مدونة السير من المحافظة على حياة 143 شخص كانو سيكونون في عداد الأموات لو واصلت الأرقام نفس وثيرة التطور التي سبقت المدونة حسب ما أعلنه الوزير. وعن حصيلة حوادث السير في ظل شهر من تطبيق مدونة السير أوضح غلاب بأن شهر أكتوبر عرف وقوع 4710 حادثة مما يمثل انخفاظا تصل نسبته إلى 26 في المائة مقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية منها 184 حادثة مميتة و4526 حادثة سير غير مميتة. ومن حيث حصيلة نشاط عمليات المراقبة بلغ عدد المحاضر المحررة من لدن أعوان المراقبة 61 ألف و292 محضر سجل الأمن الوطني 37 الف و231 منها والدرك سجل الباقي. من جهتها رصدت الردارات الثابتة 23 ألف و7 مخالفات منها 9 الأف و943 مخالفة ارتكبها أشخاص ذاتيون و10 الأف و545 ارتكبها أشخاص معنويون و2499 ارتكبت من لدن مركبات مرقمة بالخارج.