قالت مصادر موثوقة إن رئيس بلدية تطوان، محمد ادعمار المسؤول بحزب العدالة والتنمية، يسافر أكثر من مرة في الأسبوع إلى إسبانيا،ويتجول عبر طائرة "طاكسي" بين مدينتي مالقا وماربية وما زالت الأغراض التي يسافر من أجلها ويضطر للسفر الخاص عبر الطائرة بدل الرحلات العادية أو عبر النقل الطرقي غامضة كما أن الفواتير الذي يؤدي ثمنها المرتفع جدا – حيث يتجاوز سعر الرحلة الواحدة دهابا وايابا 10 الاف اورو او ما يناهز 11 مليون سنتيم- مازال مصدرها مجهولا.وقد أثارت تحركات المسؤول بالحزب الإسلامي ريبة الجميع خصوصا وأن التردد على الجنوب الإسباني،وفي لحظات مكثفة إلى حد يمكن القول إنه أصبح مقيما في إسبانيا رغم أنه رئيس للمجلس البلدي لتطوان يثير شبهات كثيرة. وتساءلت المصادر نفسها عمن يقف وراء الرئيس التطواني الذي يسير البلدية من ماربية ومالقا وعن سر تردده على هذه المنطقة بالذات،وهل يتوفر على مشاريع كبرى بالمنطقة يسافر للإشراف عليها أم له علاقات من نوع خاص مع مجموعات إسلامية هناك؟ أم أن علاقاته تمتد لتشمل تجارات من صنف آخر لا يعلمها إلا الرئيس ومن يشاركه فيها ومن يحتاج إلى تمويلاته حتى لو كانت غير مشروعة؟ وهل يعتقد الرئيس أن تسيير بلدية ليس بالمسؤولية التي يحاسب عليها مثلما هو شأن مشاريعه بإسبانيا؟ وأكدت مصادرنا أن وزارة الداخلية ما زالت تنتظر أجوبة ادعمار عن سبب تغيبه عن التسيير الجماعي الذي أضحى هو القاعدة،وكانت الوزارة الوصية قد ساءلت الرئيس التطواني حول عدم إشعاره للمعنيين بالأمر بمغادرته التراب الوطني،وهل يدخل ذلك في عمله كرئيس للبلدية ومن يؤدي الفواتير التي لم تستبعد مصادرنا أن يكون المجلس هو من يقوم بأداء مصاريفها. يشار إلى أن أسفار الرئيس المكثفة إلى إسبانيا خلقت وضعا غريبا ببلدية تطوان حيث تعتبر المصالح شبه المعطلة خصوصا وأن الرئيس لم يفوض العديد من الاختصاصات،ولهذا تظل العديد من الوثائق تنتظر قدوم الرئيس من إسبانيا قصد توقيعها من وثائق مهمة تهم عمليات استثمارية ورخص وغيرها مما جعل البلدية تعرف شللا شبه تام.