رفضت محكمة الاستئناف السويدية قبول الطعن في حكم صدر بحق شخصين من أسرة واحدة، أدينا بالسجن عامين وثلاثة أعوام، لقيامهما في مايو/آيار الماضي بحرق منزل رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس، المعروف برسومه المسيئة لنبي الإسلام في عام 2007. واعتبرت المحكمة ما قام به الأخوان جريمة بالغة الخطورة، كونها تشكل هجوما على حرية التعبير، وتعد أحد أشكال الانتقام من الرسام، لأنه استغل الحرية التي كفلها له الدستور في التعبير عن أمر لم يلقى إعجابهما. وكانت محكمة مدينة هلسنجبورج، الواقعة جنوبالسويد، قد أصدرت الحكم في 15 يوليو/تموز ضد الشخصين، بتهمة محاولة "الإحراق المتعمد" لمنزل الرسام. وخلال المحاكمة، قال الأخوان إنهما غير مذنبان، على الرغم من اعترافهما بكراهية هذا الفنان، الذي وصفه أحدهما ب"أسوأ" عدو للإسلام. وكان فيلكس قد تعرض لتهديدات بالقتل من قبل العديد من الجماعات الإسلامية على خلفية نشره رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في سبتمبر/أيلول 2007 في صحيفة (نيريكس أليهاندا)، ما دفع جماعة عراقية مرتبطة بتنظيم القاعدة لعرض 100 ألف دولار مقابل قتله.(إفي)