سيتم إحداث تكوين للحصول على شهادة الماستر في الصحافة في دجنبر المقبل بالمدرسة العليا للاتصال والإشهار بالدار البيضاء, وذلك بشراكة مع المعهد الفرنسي للصحافة الكائن مقره بباريس. وفي هذا السياق, وقع السيدان لويس فوجيل رئيس جامعة باريس 2 , التابع لها المعهد الفرنسي للصحافة, وعز الدين لزرق المدير المؤسس للمدرسة العليا للاتصال والإشهار, الثلاثاء بمقر جامعة السوربون-بانتيون, على اتفاقية شراكة تحدد شروط اختيار المرشحين ومحتوى المواد التي سيتم تدريسها. وسيمكن التكوين, المؤدى عنه, للحصول على شهادة الماستر في "الإعلام/تعدد الوسائط", التي تم إحداثها بالدار البيضاء بشراكة مع المعهد الفرنسي, من اكتساب مهارات نظرية وعملية في وسائل الإعلام , كما سيمكن خريجيه من أن يصبحوا صحافيين مهنيين في الصحافة المكتوبة, وفي مجال السمعي البصري وتعدد الوسائط. وخلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقية, أعرب السيد لزرق, مدير هذه المدرسة المغربية الخاصة المتخصصة في تدريس الاتصال والصحافة عن "فخره وسعادته لإبرام هذه الاتفاقية مع جامعة فرنسية كبرى". كما نوه لزرق بالثقة التي وضعتها في المدرسة إدارة المعهد الفرنسي للصحافة وفريقه البيداغوجي الذي سيمكن من خلال هذا التعاون اللامركزي , من إنشاء "تكوين من مستوى عال في الصحافة بالمغرب ". ومن جهتها, أشادت ناتالي سوناك مديرة المعهد الفرنسي للصحافة ب "المبادلات الممتازة" بين فريقي المؤسستين والتي مكنت من عقد هذه الشراكة التي تم إرساء أسسها الأولى في ماي الماضي. وقالت إن الأمر يتعلق بانفتاح جديد على العالم من قبل المعهد الفرنسي للصحافة الذي نسج شبكة انتقائية مع مؤسسات معروفة في مجال التكوين في وسائل الإعلام, ومن بينها مدرسة الصحافة في بيركلي (الولاياتالمتحدة). واعتبر أعراب إسياعلي, منسق الطرف المغربي في هذا المشروع, أن الشراكة مع هذا المعهد ستمكن من إضفاء المصداقية على التكوين في الصحافة وتعدد الوسائط وتجميع كفاءات أفضل لخدمة انفتاح وتحرير الحقل الإعلامي بالمغرب وخاصة في القطاع السمعي البصري.ويمنح المعهد الفرنسي لللصحافة, الذي تأسس سنة 1937, دبلومات منذ سنة 1961 ويهيئ للدكتوراه في علوم الإعلام. وقد تخرج من هذا المعهد صحافيون كبار في الصحافة الفرنسية ووسائل الإعلام الفرنكفونية بالخارج.