يصر نجم الأرسنال المغربي، مروان الشماخ،على الصيام،ومقاومة العطش والجوع خلال خوضه للمباريات،ولم يمنع ذلك من تألقه والحفاظ على لياقته داخل أرضية الملاعب، ويقوم بالتنسيق مع أطباء الفريق تجنبا للتعرض لأي مخاطر صحية في وقت استسلم للجوع والعطش العديد من اللاعبين المسلمين مثل مسعود أوزيل،نجم الريال والمنحدر من أصول تركية،والذي تخلى عن فريضة الصوم حيث يقول إن ممارسة الصوم كانت تشعره بالإعياء وتصيبه بالصداع.ونفس الشيء بالنسبة لرفيقه سامي خضيرة وغيرهم من النجوم الذين قرروا عدم الصوم في الأيام التي لا تقام خلالها المباريات. ونفس إصرار الشماخ نجده عند المحترف المغربي،عبد العزيز أحانفوف،والذي يقول :"الأيام الأولى (في رمضان) تكون شاقة ولا تخلو من ألم هنا أو نغزة هناك". ومن جهتها أظهر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مساندته للفتوى التي تبيح الإفطار للاعبين خلال شهر رمضان. وبالرغم من صعوبة التأقلم مع صيام رمضان،والامتناع عن الشرب والأكل لفترات طويلة، إلا أن المهاجم المالي لنادي أشبيلية الإسباني، فريدريك كانوتي، اعتبر دوماً بأنه يستطيع الصيام دون التأثير على قدراته".وقال كانوتي "من الصعب دائماً الحفاظ على الصيام في جنوبإسبانيا لأن الجو حار جداً، لكني أستطيع التأقلم مع ذلك". وأضاف كانوتي الذي سجل هدفاً لأشبيلية في رمضان العام الماضي أمام أوساسونا "خلال رمضان أعطي كل ما لدي للنادي وأحاول ألا أخذل زملائي أو الجمهور، الجميع هنا جيد معي ويتفهمون الوضع". وأكد المالي مامادو ديارا المحترف في ريال مدريد الإسباني أن صيام رمضان أمر صعب لكنه أكد أيضا نجاحه في التأقلم معه، وقال "كل المدربين احترموا قراري بالصوم، إنها أيام صعبة أحتاج خلالها إلى الأكل، لكن الأمر يستمر لشهر واحد فقط". من جهته قال قائد المنتخب الجزائري لاعب نادي بوخوم الألماني عنتر يحيى، قال فيه" في العام الماضي لعبنا مباراة ضد المنتخب الزامبي خلال شهر رمضان، لكن بعد الإفطار، حيث تناولنا وجبة الإفطار في السابعة مساء ولعبنا في الساعة العاشرة، أي بعد ثلاث ساعات، كان الأمر صعباً للغاية، لكن الإيمان في النهاية هو ما يقوّينا ويساعدنا على تجاوز الصعوبات". وأشادت الفيفا بتعاون الأندية مع اللاعبين المحترفين خلال رمضان، وأبرز دليل على ذلك نادي إيندهوفن الهولندي الذي يضع نظاماً غذائياً خاصاً للاعبيه إبراهيم أفلاي وعثمان البقال ونورالدين مرابط من أجل مساعدتهم في التدريبات والتركيز على السوائل والعصائر لتعويض ما يفقدونه.. وفي هولندا أيضاً، يبرز جلياً التعاون الجيد خلال رمضان بين نادي أياكس أمستردام والثنائي المغربي إسماعيل العيساتي ومنير الحمداوي. أما مدير نادي كولن ماركوس رويرت فقال إن قائد الفريق يوسف محمد يمكنه الإفطار في أوقات معينة نظراً لسفر الفريق لمسافات طويلة قبل المباريات. كما سمح للاعب كرة القدم الايراني الشهير علي كريمي باللعب من جديد بعد أن حكم عليه بدفع غرامة مالية ضخمة لناديه الذي صرفه بسبب عدم التزامه الصوم في رمضان ولتوجيهه إهانات إلى مسؤولي اتحاد كرة القدم. وأعلن نادي ستيل ازين اف.سي الذي ينتمي اليه كريمي على موقعه الإلكتروني أن على اللاعب دفع غرامة بقيمة 400 مليون ريال (30 الف يورو)،وذلك بعد أن كان حرمه من اللعب في المباراتين الأخيرتين لفريقه. وكان الفريق قرر طرد اللاعب في 15 غشت بسبب سوء سلوكه حيث انه سب مسؤولي اتحاد كرة القدم ومسؤولي النادي ورفض الصوم خلال شهر رمضان. ودافع العديد من لاعبي الفريق عن كريمي مؤكدين أن معظم لاعبي كرة القدم الايرانيين لا يصومون خلال التدريبات. وكانت دار الإفتاء المصرية قد اصدرت خلال السنة الماضية فتوى تبيح إفطار اللاعبين في نهار رمضان خلال أدائهم للمباريات، لكنها رفضت إفطارهم خلال التدريبات، مشيرة إلى أن اللاعب أجير يؤدي عملاً، وما دام قد تضرر من الصيام فمن حقه الإفطار، حيث جاء في نص الفتوى التي نشرتها “روزاليوسف” أن اللاعب المرتبط مع النادي بعقد عمل يجعله بمنزلة الأجير الملزم بأداء هذا العمل، فإذا كان هذا العمل الذي ارتبط به في العقد هو مصدر رزقه، ولم يكن له بد من المشاركة في المباريات في رمضان، وكان يغلب علي الظن كون الصوم مؤثرًا على أدائه، فإن له الرخصة في الفطر في هذه الحال. وعلى الرغم من هذه الفتوي إلا أن عدداً كبيراً من نجوم الكرة الأوروبية ممن يعتنقون الإسلام يرفضون التخلي عن الصيام تحت أي ظروف. ويتناول المهاجم السنغالي ديمبا با الطعام والشراب خلال فترات الصوم في أيام المباريات فحسب ولكن مهاجم نادي هوفنهايم الألماني يحرص فيما عدا ذلك على الالتزام بقواعد الصوم حيث يمتنع عن الطعام والشراب من طلوع الشمس وحتى غروبها.ويحرص التونسي جوهر المناري على الصيام في شهر رمضان وهناك أيضا لاعبون بارزون يحرصون على الصوم في الدوري الإيطالي مثل الغاني علي سولاي مونتاري من نادي انتر ميلان. *****