ارتفع عدد المواطنين المغاربة الذين لا يستطيعون الصيام خلال هذه السنة إلى 4 في المائة مقارنة مع 2 في المائة خلال السنة الماضية،وذلك بسبب ارتفاع في عدد المرضى المرخص لهم شرعيا بالإفطار خلال هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية مما يعكس بشكل جلي المنحى التنازلي للوضع الصحي بالمغرب،والمتميز بارتفاع عدد المصابين بأمراض القلب والسكري والكبد والربو وغيرها من الأمراض التي يستعصي معها الصيام. فلقد أكد استطلاع الرأي أجرته شبكة "ياهو – مكتوب" للأبحاث حول توجهات وإدراك الناس خلال رمضان للسنة الحالية انخفاض عدد البالغين الذين يتطلعون إلى صيام شهر رمضان هذا العام بنسبة 96% مقارنة بنسبة 98% فى العام 2009 في المغرب ومصر والأردن والكويت ولبنان لافتا إلى تغير العادات الغذائية لتناول إفطار رمضان فى صيف هذا العام بما يتوقع بالتأثير سلبي على عملية الصيام. وأكد الاستطلاع أن (87%) من المشاركين يفضلون تناول وجبات الإفطار مع العائلة فى المنزل، بينما تفضل البقية تناول الإفطار مع الأصدقاء، وقد تطرقت أسئلة الاستطلاع إلى جوانب متعلقة بالتقاليد والممارسات،وكيفية فهم الناس لرمضان،ومدى تغير هذا الإدراك كل عام. يذكر أن الاستطلاع أجرى خلال شهر يوليوز،واستطلع آراء 1446 شخصا مسلما بالغا من مختلف أنحاء الدول العربية فى الأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان. وكان 68% من مجموع المشاركين من الذكور و41% منهم بين عمر 36 و 45 عاماً، بينما كان 30% من المشاركين من الفئة العمرية 18 – 25 عاماً. كما أن (56%) من المشاركين أكدوا اعتمادهم على الآذان فى توقيت رمضان بينما يعتمد 9% منهم على المساجد فى تحديد الوقت ومن مصادر المعلومات الأخرى فى هذا الشأن التلفزيون والصحف والإنترنت والإذاعة، كما تعتبر الغالبية العظمى شهر رمضان المبارك درساً سنوياً فى ضبط النفس وتهذيبها وهم يحبون دعوة الأصدقاء وأفراد العائلة لمشاركة روح رمضان، ويدفعون الزكاة ويقرؤون القرآن كاملاً خلال الشهر الكريم. وفيما يتعلق بالمنهجية المتبعة لتحديد دخول شهر رمضان الكريم، فقد فضل 62% من المشاركين التقليد المتبع عبر الزمن بتحري الهلال وتتبعه بالعين المجردة، بينما يفضل 49% منهم الإعلان من قبل علماء الدين.