تتهافت فنانات وجميلات لبنان على المغرب الذي تحول إلى مصدر إثراء بالنسبة إليهن بحكم المبالغ الخيالية التي يحصلن عليها مقابل "سويعات" من الغناء الاستعراضي في المهرجانات،والحفلات الفندقية المقامة داخل أرض الوطن، وسببت هذه العروض المالية المرتفعة لهؤلاء الفنانات في كساد العديد من المهرجانات العربية التي لا تستطيع منافسة المغرب في قيمة الأموال التي تضعها رهن إشارات جميلات لبنان على الخصوص. فمن جانبها حصلت المغنية الاستعراضية هيفاء وهبي على نحو 270 مليونا خلال ثلاث حفلات أحيتها بالدارالبيضاء من بينها مهرجان الدارالبيضاء ، حيث حضر الحفل أكثر من 180 ألف متفرج من المغرب ومن مختلف العواصم العربية والعالمية. كما حصلت مواطنتها سيرين عبد النور على نحو 90 مليون سنتيم خلال احياء حفل بالمغرب حضره أكثر من 15 ألف متفرج، وشدت فيه بأشهر أغنياتها "باللغة العربية الفصحى، وعيونه العسلية، وعليك عيوني". من جانب آخر، أحيا الفنان جاد شويري حفلين مميزين ضمن مهرجانات الدارالبيضاء وقد حضر الحفل الأول أكثر من 30 ألف شخص، أما الحفل الثاني فقد حضر أكثر من ثمانين ألف شخص. وحصل الفنان المذكور على ما يفوق 60 مليون سنتيم من جانبها احيت كارولا سماحة حفلين ضخمين بالمغرب حصلت من خلالهما على العشرات من الملايين ، فألهبت الأجواء التي غلب عليها حضور جمهور شاب تفاعل على مدى ساعة ونصف مع البرنامج الفنيّ المنوّع لنجمة المهرجان.وكانت كارول سماحة قد أحيت حفلاً آخر في المغرب، لصالح مجموعة بارزة من الهيئات السياسية، فغنت على مسرح القلعة الأثرية في أكادير، وسط حضور رسمي، فتعذر تغطية الحفل إعلامياً والتقاط الصور احتراما لوجود كبار الشخصيات الرسمية المرموقة. وما يزال يتوافد على المغرب العشرات من الفنانات العربيات الأخريات اللواتي يسابقن الزمن من أجل الفوز بملايير السنتيمات من الصناديق المغربية،وذلك قبل حلول شهر رمضان الكريم الذي سيعرف نهايات المهرجانات بالمغرب . ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بحدة في هذا المجال لماذا كل هذا السخاء تجاه الفنانين الأجانب مقابل التقشف تجاه الفنانين المغاربة الذي يطربون الجمهور المغربي بمبالغ مالية زهيدة كما هو الشأن بالنسبة للفنانة المغربية سميرة سعيد التي أحيت يوم 16 يوليوز حفلا ضخما في أرقى و أكبر مركب سياحي في افريقيا مازاكان في مدينة الجديدة كان الحضور يفوق 2000 شخص من مختلف بقاع الأرض من مغاربة وأجانب وعرب الجالية المغربية المقيمة خارج الوطن،و كانت من أروع حفلات سميرة أبدعت و تسلطنت كعادتها على المسرح كانت بفستان أسود أنيق جدا و استقبلها جمهورها بكل حب و ترحاب لدرجة غضب الحضور من المنشط الفرنسي الذي كان يقدم نبدة عن تاريخ سميرة الطويل فلم يتمالك الحضور نفسه و بدأ بالهتاف" سميرة سميرة".